بعد 200 يوم من العدوان الإسرائيلي.. أطباء غزة يعالجون من تحت أنقاض مستشفى الشفاء المدمر  

أ ف ب-الامة برس
2024-04-24

 

 

مسعفون فلسطينيون ينقلون جثث القتلى التي عثر عليها في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ ف ب)   القدس المحتلة- ذات مرة، أنقذ طبيب الطوارئ أمجد عليوة حياة الكثيرين في مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.

ولكن بعد 200 يوم من الحرب بين إسرائيل ومسلحي حماس، يقف الآن تحت أنقاضه.

وقال عليوة الذي عاد لتفقد غرفة استقبال الطوارئ المتفحمة لوكالة فرانس برس "نحن الآن وسط أنقاض هذا المستشفى الكبير".

وبعد اندلاع الحرب، أصبحت مستشفى الشفاء ملاذاً آمناً لآلاف الجرحى أو الفارين من الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: "نستقبل كل يوم آلاف الجرحى"، مذكراً بالاضطرار إلى العمل دون توفر المعدات الطبية الكافية أو الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

"لقد اكتسبنا عادة قضاء كل وقتنا هنا، كما لو كان مقر إقامتنا الرئيسي."

لكن الحرب وصلت إلى الشفاء، حيث شنت إسرائيل غارات متعددة على المنشأة الطبية بعد اتهام المسلحين بتشغيل مركز قيادة من الأنفاق الموجودة بالأسفل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القتال العنيف الذي استمر أسبوعين الشهر الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 200 مسلح واستعادة أسلحة.

وتنفي حماس التي تحكم غزة استخدام المستشفى لأغراض عسكرية.

وتُظهر لقطات المجمع التي صورتها وكالة فرانس برس بعد أسبوعين من الحصار بين 18 مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان، موقعاً تم تدميره.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنه شعر بالرعب من تدمير المستشفى وطالب بإجراء تحقيق مستقل.

وقال: "يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة للغاية بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأعرب عليوة عن حزنه لتدمير "حجر الزاوية للصحة في كامل شمال قطاع غزة"، داعيا المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، التي زارت مستشفى الشفاء لتقييم الأضرار، إلى المساعدة في إعادة البناء.

"نحن نفتقر إلى غرف العمليات لعلاج المرضى، وخاصة المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى أو أولئك الذين يعانون من أمراض القلب."

- 'موت' -

وقال رئيسها مروان أبو سعدة لوكالة فرانس برس إنه تم بالفعل تشكيل لجنة طبية لإعادة التأهيل، مضيفا أنهم يعملون على بناء قسم للطوارئ في جزء آخر من مجمع المستشفى.

وكرر: "لن نفقد الأمل"، رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي أمامنا.

هناك ما يصل إلى 32 مستشفى و53 مستوصفًا خارج الخدمة بسبب الحرب، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، بينما أصيب 77,100 شخص في جميع أنحاء القطاع.

وقال أدهم قنيطة، أحد سكان حي الرمال المجاور للمستشفى، "نريد أن تنتهي الحرب".

وقال أمام الدمار الذي لحق بالمباني السكنية إنه يتمنى "الموت فقط".

وقال لوكالة فرانس برس "لا أحد يهتم بنا".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عندما شن مقاتلو الحركة هجوما غير مسبوق على البلاد في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وأدى هجومها العسكري الذي أعقب ذلك في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 34183 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي