أنصار الله الحوثيين تدعو السعودية إلى التوقيع على خارطة سلام وتحمل أمريكا وبريطانيا عرقلة تحقيقه

سبوتنيك - الأمة برس
2024-03-26

رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة أنصار الله الحوثيين، مهدي المشاط

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - دعت جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، الاثنين 25-3-2024، السعودية إلى إنهاء العمليات العسكرية للتحالف العربي، الذي تقوده في اليمن، والتوقيع على خارطة سلام، قالت إنها توصلت إليها مع المملكة خلال مفاوضات برعاية سلطنة عُمان، متهمةً أمريكا وبريطانيا بعرقلة السلام في اليمن.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة أنصار الله الحوثيين، مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة "اليوم الوطني للصمود" عشية ذكرى انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "نؤكد حرصنا التام والمتجدد على المُضي قُدمًا في طريق السلام، ونُطمئن الجميع بأن اليمن لا تمثل خطرًا على أحد، وأن كل من لديه مشكلة مع صنعاء يمكنه حلها بالحوار والتفاهم وتغليب لغة الاحترام باعتبارها اللغة الوحيدة والمتاحة لحل أية مشاكل".

وأضاف المشاط: "أدعو قادة التحالف إلى المضي قدمًا نحو إحلال السلام المستدام وإنهاء العدوان (أي عمليات التحالف) وتوقيع وتنفيذ خارطة السلام، التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عُمان، وبعد جهد كبير ونقاشات طويلة، ونؤكد جهوزية صنعاء لذلك".

واتهم المشاط، أمريكا وبريطانيا، بعرقلة جهود إحلال السلام في اليمن، بقوله: "أملنا أن تتمكن قيادة التحالف من جهتها من قطع الطريق على تجار الحروب وفي مقدمتهم أميركا وبريطانيا اللتين تظهران إصرارًا واضحًا على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة".

وأكد القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، "الموقف الثابت من الأحداث في غزة"، في إشارة إلى إجراءات الجماعة منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها من المرور في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن "إسنادًا لغزة".

ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أمريكا وبريطانيا إلى "وقف عدوانهم الوحشي بحق أبناء غزة، ورفع الحصار الفوري"، معتبرًا أن "ذلك المدخل الوحيد للحل الأمثل لوقف إجراءات صنعاء، التي تهدف في جوهرها لوقف الإبادة الجماعية والممارسات الوحشية بحق أبناء غزة".

وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان، توصل الأطراف اليمنية إلى الالتزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق النار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفًا ذلك بـ"الخطوة الهامة"، مؤكدًا "العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".

وحينها، أوضح أن "خارطة الطريق تشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة"، مؤكدًا أن "خارطة الطريق ستنشئ آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية برعاية الأمم المتحدة".

وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة أنصار الله الحوثيين، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن، تقول إنها تستهدف المرتبطة منها بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي، إطلاق قواته 479 صاروخًا وطائرة مُسيرة، منذ بدء الجماعة "عمليات إسناد غزة" عبر هجمات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أو عمليات استهداف إسرائيل، كاشفًا عن استهداف إيلات جنوب إسرائيل بصاروخ مطور تجاوز تقنيات الرصد والاعتراض الأمريكية والإسرائيلية.

وأعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، يوم الجمعة قبل الماضي، بدء توسيع نطاق هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي لتشمل المحيط الهندي، وذلك بعد يوم من إعلان الجماعة استهداف 73 سفينة وبارجة، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثيين إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي