أعضاء طاقم فرقاطة فرنسية يروون تجربتهم بعد عودتهم من البحر الأحمر  

أ ف ب-الامة برس
2024-03-28

 

 

   الفرقاطة الفرنسية "لانغدوك" في طولون في 16 آذار/مارس 2016 (أ ف ب)   باريس- على متن الفرقاطة الفرنسية لانغدوك العائدة إلى ميناء طولون بعد مهمة في البحر الأحمر، يروي أعضاء الطاقم تجربتهم واضطرارهم للمرة الأولى لفتح النار وإسقاط صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقها أنصار الله الحوثيون من اليمن.

في مركز العمليات، قلب السفينة حيث يتم توجيه العمليات من عشرات شاشات التحكم، يقول روبن إنه لن ينسى مهمته الرابعة.

يقول مشغل الرادار البالغ 22 عاما "كانت هذه هي المرة الأولى التي تسنى لنا فيها تطبيق ما نتدرب عليه، ونقول لأنفسنا إن جهدنا لم يذهب سدى، نشعر بأننا مفيدون".

في الفترة من 5 كانون الأول/ديسمبر إلى 25 شباط/فبراير، تم نشر هذه الفرقاطة متعددة المهام في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ممر بحري استراتيجي تتعرض فيه سفن تجارية بانتظام لهجمات من المتمردين الحوثيين اليمنيين.

وفي أربع مناسبات، اضطرت الفرقاطة إلى استعمال صواريخ من طراز "أستر 15" لإسقاط طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون ضدها أو ضد السفن التي كانت ترافقها.

يوضح روبن أن "هناك البعض ممن قضوا 20 عاما في البحرية دون أن يختبروا ذلك"، معربا عن "فخره الشديد" مع أفراد الطاقم البالغ عددهم 136 فردا خلال زيارة وزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو.

في عام 2020، حذّر الأدميرال بيار فاندير رئيس أركان البحرية آنذاك، ضباط الأكاديمية البحرية المستقبليين من أنهم يدخلون "بحرية من المحتمل أن تتعرض للنيران" وأنه يجب عليهم "الاستعداد لها". لكن فتح النار في القتال يظل أمرا نادر الحدوث.

ويعود تاريخ آخر هجوم نفذته البحرية الفرنسية إلى 14 نيسان/أبريل 2018، مع إطلاق ثلاثة صواريخ كروز بحرية من الفرقاطة لانغدوك خلال العملية "هاميلتون" ضد مواقع مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

- "السفينة تهتز" -

سأل الوزير القائد الكابتن لوران ساونوا "متى كانت آخر مرة أطلقت فيها السفينة صاروخ أستر؟"، فأجاب "لم يسبق لها ذلك".

يضيف الوزير "نعم.. لقد تغير الزمن"، مشيرا إلى "تراكم التهديدات".

منذ نشر لانغدوك التي تم تعزيزها ثم استبدالها في المنطقة بالفرقاطة ألزاس وحاليا بالفرقاطة لورين، أطلقت البحرية الفرنسية 22 صاروخا من طراز "أستر" ضد مسيّرات وصواريخ بالستية للحوثيين.

ونفّذ أنصار الله الحوثيون اليمنيون، ما لا يقل عن 50 هجوما على سفن منذ الخريف، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

أثناء مهمة الفرقاطة، يمكن أن يأتي التنبيه في أي وقت من النهار أو الليل.

في 20 شباط/فبراير، كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل عندما توجه روبن في غضون دقائق قليلة من سريره إلى موقعه.

ويقول "قبل الإطلاق، نسمع الإعلان ثم نشعر بالصاروخ وهو يغادر، فهو تجعل السفينة تهتز"، معربا عن اعتقاده في أن التدريب يؤتي ثماره.

ويضيف شارحا للوزير أن ردود الفعل التي تم تطويرها أثناء التدريب ضرورية للقيام بالأشياء بسرعة وبشكل جيد، فبمجرد رصد الطائرة المسيّرة يكون أمام السفينة عشر دقائق قبل أن تصل إليها، ولكن "عندما يتعلق الأمر بصاروخ بالستي، مثل الذي تعاملت معه الفرقاطة ألزاس، فإن أمامنا عشر ثوان".

يرى الأدميرال كريستوف كلوزيل، رئيس قوة العمل البحرية التي تجمع كل السفن السطحية الفرنسية، أن ذلك "أمر مطمئن، فهو يظهر أن التدريب يتكيف مع الواقع".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي