الأهتمام بالنشاط البدني.. السبيل الأمثل لصحة أفضل والوقاية من الأمراض

الامة برس - متابعات
2023-09-30

تعبيرية (بيكسلز)

يعد النشاط البدني أحد أبرز العوامل التي تسهم في تحقيق حياة صحية ومتوازنة، إذ يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض وتحسين الصحة النفسية والعقلية.

ويسهم النشاط البدني في تحسين المزاج والحد من الشعور بالاكتئاب والقلق، وخفض خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

ويعرف النشاط البدني بأنه كل حركة يقوم بها الجسم وتؤديها العضلات وتتطلّب استهلاك الطاقة، بما في ذلك الأنشطة أثناء العمل واللعب وأداء المهام المنزلية وممارسة الأنشطة الترفيهية.

أهميته

"الخليج أونلاين" يعرض خلال هذا التقرير أهمية النشاط البدني وأثره على صحة الإنسان، ومن أبرزها -وفقاً لمراجع صحية ورياضية- تعزيز الصحة النفسية، وزيادة كتلة العظام وتقويتها، والتقليل من خطر الإصابة بالهشاشة في مراحل العمر المتقدمة.

ويعمل أيضاً على تعزيز وظائف الدماغ، وتحسين التركيز والذاكرة والقدرة على التعلم، وتعزيز قدرة الجسم على استهلاك الأكسجين، ويقلل من مستويات الدهون في الجسم.

كما يحسن في الحصول على نوم عميق ومريح، وشعور من يمارس الرياضة بالحيوية والطاقة.

ويساعد أيضاً بانتظام في حرق السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي، وتحسين وظائف الجهاز التنفسي، وزيادة قدرة الرئتين على استيعاب الأكسجين.

توصيات صحية

ويوصي مختصون بتخصيص وقت في اليوم للقيام بأنشطة بدنية، سواء كانت رياضة محددة أو مجرد المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، فالبقاء نشطاً يعد استثماراً طويل الأمد في صحتك ورفاهيتك.

كما توصى منظمة الصحة العالمية الأطفال والمراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و17 عاماً بمزاولة 60 دقيقة يومياً على الأقل من النشاط البدني، الذي يتراوح ما بين الاعتدال والحدة، ومن الأمثلة على ذلك المشي والجري ولعب كرة القدم وكرة السلة وركوب الدراجات.

وتؤكد المنظمة الدولية أن مزاولة النشاط البدني لمدة تزيد عن 60 دقيقة يومياً يعود بفوائد صحية إضافية؛ منها أنه يساعد على تحسين مرونة العضلات والمفاصل المحيطة بها والمحافظة عليها والقدرة على تحريك المفاصل بكفاءتها الكاملة.

وينبغي على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً مزاولة النشاط المعتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل خلال الأسبوع، أو النشاط الشديد لمدة 75 دقيقة أسبوعياً، أو مزيج من الاثنين معاً.

ولممارسة نشاط البدني بشكل آمن يجب وضع أنشطة تناسب الأهداف الصحية ومستوى اللياقة البدنية، والبدء بالتدريج وزيادة مستوى النشاط مع مرور الوقت، وتنويع وتوزيع الأنشطة على مدار الأسبوع.

كبار السن

هناك فوائد عديدة من ممارسة كبار السن للرياضة؛ أبرزها تحسين المزاج والصحة العقلية، وخفض مستويات الاكتئاب والقلق، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا بالذات.

وتساعد أيضاً في الحفاظ على قوة العضلات ومرونتها لكبار السن، مما يقلل من خطر الإصابات، ويحسن من قدرة الشخص على القيام بأنشطته اليومية بكفاءة.

وتحسن الرياضة القلب والأوعية الدموية، وتساعد في تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتسهم أيضاً في التحكم في الوزن، والمساعدة في حرق السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي.

ويعد الاستمرار في ممارسة الرياضة أو بدء روتين رياضي جديد في سن متقدمة طريقة فعالة لتحسين الصحة العامة والحفاظ على جودة الحياة.

نصائح وتوصيات

مختص فسيولوجيا التمارين الرياضية عبد الوهاب العدوان، يؤكد أن "ممارسة النشاط البدني مهمة جداً لصحة الإنسان، وتقليل نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، خاصة المتعلقة بالقلب".

ويوضح العدوان في حديثه لـ"الخليج أونلاين" أن "هناك زيادة ملحوظة في الأمراض المزمنة بالدول بشكل عام، وتحديداً في منطقة دول الخليج العربي التي تشهد ارتفاعاً شديداً، خاصة أمراض القلب التي تتصدر المرتبة الأولى في الأمراض التي تصيب سكانه".

ويقول: "ثبت علمياً أن الفئة التي تمارس الرياضة وتحافظ على النشاط البدني تكون نسبة إصابتها بالأمراض المزمنة قليلة جداً، والفئة التي لا تمارس الرياضة تكون نسبة إصابتها بتلك الأمراض أعلى".

ويوضح أن "ممارسة الرياضة والنشاط البدني تقلل من سماكة الأوردة والشرايين في الجسم، وحرق الدهون، كما تحافظ على الصحة العقلية، وتجنب أمراض الشيخوخة خاصة ألزهايمر".

ويشير إلى أن "ممارسة الرياضة على أنها وصفة طبية كونها وسيلة علاجية تسهم في علاج العديد من الأمراض لكبار السن، إضافة إلى دورها في الحفاظ على قوة العظام والمفاصل".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي