لكل رياضي.. هل الأفضل تناول المياه أم المشروبات الرياضية؟

الرجل - الأمة برس
2023-09-13

تعبيرية (بيكسلز)

المقارنة بين شرب المياه العادية، والمشروبات الرياضية أمر لا ينفي مدى أهمية تأمين ترطيب كاف للجسم خلال ممارسة أي مجهود بدني، بغض النظر عن نوع المياه المُستخدمة، وبالنسبة للرياضيين تختلف الأمور قليلاً في سبيل الحصول على الأفضل.

طبيعة المجهود البدني للرياضي، وما يفقده من عناصر مُغذية مع العرق يُجبره على عقد مقارنة لاختيار أفضل وسيلة لترطيب جسده، وتأمين ما فقده أملاح ومعادن. 

لذلك إذا كنت رياضيًّا ستحتاج عزيزي الرجل إلى قراءة السطور التالية التي تناقش عدة نقاط مهمة قبل أن نوضح الفرق بين شرب المياه العادية والمشروبات الرياضية.

ما الرابط بين شرب المياه وقوة الأداء الرياضي؟ 

تؤمّن المشروبات الرياضية والمياه العادية على حد سواء الترطيب اللازم لرفع معدلات الأداء البدني وقدرة التحمل من خلال النقاط التالية:

تستحوذ المياه على الجزء الأكبر من تكوين الدم - المسؤول عن إمداد العضلات بالأملاح والعناصر المُغذية والأكسجين خلال ممارسة التمارين الرياضية - وهو يؤثر على قدرة التحمل والأداء الرياضي وكفاءة الاستشفاء العضلي.

فقدان الجسم لقدرته على ضبط درجة حرارته ذاتيًّا من خلال التعرق نتيجة الجفاف، وهو ما يرفع احتمالية التعرض للإصابات العضلية مثل التقلصات، وربما الشعور بالغثيان والدوار.

لماذا نتعرق خلال ممارسة التمارين الرياضية؟

استخدام العضلات الغلوكوز والغلايكوجين لإنتاج الطاقة خلال ممارسة التمارين الرياضية يتسبب في رفع معدل درجة حرارة الجسم التي تنتقل بدورها عبر الدم إلى سطح الجلد، وهو ما يعطي الجسم إنذارًا بحتمية إنتاج وإفراز العرق لإعادة ضبط الحرارة الداخلية، ومن ثم تحدث عملية التعرق ويستنزف الجسم بعضًا من الأملاح والمُغذيات مع العرق.

ماذا يخسر الجسم عن التعرق؟ 

يتكون العرق في الأساس من المياه، وتحتوي على عدة عناصر أُخرى من أهمها الأملاح، واليوريا، والأمونيا بالإضافة إلى السكريات وغيرها من المكونات التي يؤدي فقدها لفترة زمنية متواصلة إلى الشعور بالعطش، وانخفاض معدلات الأداء البدني، وقدرة الجسم على القيام بالوظائف الحيوية بنفس الكفاءة في حالته الطبيعية.

وبنظرة أعمق يمكننا القول إن الجسم خلال التعرق يفقد شُحناته الكهربائية الداخلية المُسماة بكالهارل أو الإلكتروليت المُكونة في الأساس من معادن الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم والذي يؤدي اختلال توازنها داخل الجسم إلى الشعور بالإرهاق والتشنجات في أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

ما الأفضل: المياه العادية أم المشروبات الرياضية؟

في الحقيقة الإجابة عن هذا السؤال لا تعتمد على نوع السوائل المُستخدمة لعملية ترطيب الجسم، فالمياه العادية والمشروبات الرياضية ستكون جيدة، ويقوم كل منها بعمله، والأدق هو تحديد مدى قوة التمارين الرياضية وعدد ساعات ممارستها.

لهذا إذا كنت تمارس التمارين الرياضية مرتفعة الشدة لعدة ساعات متواصلة تفقد خلالها كميات كبيرة من العرق فالأفضل بالتأكيد استخدام المشروبات الرياضية، لاحتوائها على نسبة من سعرات حرارية والإلكتروليت المُتكون من المعادن الأساسية لرفع معدلات الأداء البدني وقوة التحمل.

أما التمارين متوسطة ومُنخفضة الشدة التي يصاحبها فقدان كمية قليلة إلى متوسطة من العرق فالماء العادي دون إضافات سيفي بالغرض، ويقوم بعملية الترطيب على أكمل وجه.

ما هي فوائد المشروبات الرياضية؟ 

تأتي فوائد المشروبات الرياضية من مكوناتها التي تحتوي عليها، والتي تساعد على رفع كفاءة الأداء البدني وقدرات التحمل ومن أهمها:

1- الكربوهيدرات

التزود بما يعادل 30 - 60 غرامًا من الكربوهيدرات عند ممارسة التمارين الرياضية مُرتفعة الشدة لأكثر من ساعة يمنح الجسم مزيدًا من الطاقة، وذلك لأن الكربوهيدرات في المشروبات الرياضية تأتي على شكل سكريات أو غلوكوز مبلمر.

2- الصوديوم

الهدف من تواجد الصوديوم في تلك المشروبات هو مساعدة الجسم قدر الإمكان على الاحتفاظ بالمياه، وعدم فقدانها بسرعة وسهولة، وهذا ما تقوم به كمية تتراوح عادة بين الـ 35 إلى 200 ملليغرام من الصوديوم لكل 226 غرامًا في هذا النوع من المشروبات.

3- البوتاسيوم

تحتوي المشروبات الرياضية بين 15 إلى 90 ملليجرام - حسب نوع المشروب - من البوتاسيوم، وذلك لأهمية وفاعلية البوتاسيوم في حماية العضلات من التشنجات والتقلصات المؤلمة خلال الممارسة المتواصلة للتمارين الرياضية مُرتفعة الشدة.

4- الأحماض الأمينية 

تحتاج الكتلة العضلية وأليافها إلى الراحة السلبية، لإعادة الاستشفاء، وترميم الأنسجة التالفة من جديد، وهذا الدور تلعبه الأحماض الأمينية المتواجدة في المشروبات الرياضية، لكن لن تكون في حاجة إلى تلك الأحماض الأمينية طالما يحصل الجسم على حاجته الكافية من التغذية السليمة المليئة بالبروتينات.

متى تصبح المشروبات الرياضية ضارة؟

بكل بساطة لا تصلح -تلك المشروبات- للأشخاص غير الرياضيين أو الذين لا يتميز نظامهم الرياضي بالشدة، لأنها في الغالب ستؤدي لزيادة الوزن فهي تحتوي على سعرات حرارية وسكريات.

كما أن الإفراط في استخدام المشروبات الرياضية ربما يتسبب بمشكلات في الأسنان، حيث يؤدي ارتفاع درجة حموضة تلك المشروبات إلى إزالة طبقة مينا الأسنان، ومن ثم التسوس ومشكلات اللثة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي