حماس تحث على وقف إسقاط المساعدات جوا في غزة بعد مقتل شخصين  

أ ف ب-الامة برس
2024-05-09

 

 

تم إسقاط المساعدات الإنسانية جواً فوق قطاع غزة في 9 مايو/أيار، في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة من مجاعة تلوح في الأفق في القطاع الذي دمرته الحرب. (أ ف ب)   القدس المحتلة- دعت حركة حماس يوم الخميس 9مايو2024، إلى وقف عمليات إسقاط المساعدات جوا بعد مقتل فلسطينيين اثنين في شمال غزة عندما اصطدمت منصة مساعدات بمستودع بعد فشل فتح المظلة.

ولجأت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى عمليات إسقاط جوي منتظمة للمساعدات في شمال غزة، حيث حذرت وكالات إنسانية من مجاعة تلوح في الأفق.

ولقي شخصان حتفهما يوم الثلاثاء عندما سقطت مظلة مساعدات على سطح مستودع كان السكان يتجمعون فيه لجمع إمدادات الإغاثة.

وبمقتلهم الأخير يرتفع إلى 21 على الأقل عدد الأشخاص الذين قتلوا عندما سارت عملية إسقاط المساعدات جوا بشكل خاطئ على نحو كارثي، وفقا لسلطات حماس.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي للحكومة في غزة في بيان "نؤكد مجددا أن عمليات الإسقاط الجوي تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين ولا تقدم حلا حقيقيا للتخفيف من أزمة الغذاء التي يعاني منها شمال غزة".

وأضاف: "ندعو إلى الوقف الفوري لإيصال المساعدات بهذه الطريقة غير الفعالة والخاطئة، وندعو إلى التفعيل الكامل للمعابر البرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة".

ومع وصول القليل من المساعدات إلى الشمال الذي يتضور جوعا وتحذير الأمم المتحدة من "مجاعة وشيكة"، لجأت الحكومات الأجنبية إلى عمليات الإنزال الجوي لإيصال المساعدات إلى المنطقة.

وتقول وكالات الإغاثة إن الوضع تدهور هذا الأسبوع بعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية معبر رفح الحدودي مع مصر بعد سيطرتها عليه.

كما لم يتم نقل المساعدات إلى غزة عبر المعبر الرئيسي الآخر بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، كرم أبو سالم، بعد أن تعرض لقصف صاروخي ثلاث مرات منذ يوم الأحد.

من ناحية اخرى غادرت سفينة حاويات اميركية محملة بالمساعدات لغزة قبرص اليوم الخميس في اختبار جديد لممر بحري لتوصيل المساعدات الى القطاع المحاصر.

صرح المتحدث باسم الحكومة القبرصية يانيس أنطونيوو لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية بأن السفينة MV Sagamore التي ترفع العلم الأمريكي غادرت ميناء لارنكا بعد أن تم تحميلها بمساعدات من بريطانيا وقبرص والولايات المتحدة.

ويعمل مهندسون عسكريون أميركيون على تجميع رصيف مؤقت لتركيبه على ساحل غزة لتفريغ حمولات المساعدات البحرية.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية من أن عمليات التسليم البحري والإسقاط الجوي لا يمكنها توصيل المساعدات بالكميات اللازمة لتجنب النقص الحاد في الغذاء لنحو 2.4 مليون شخص في جميع أنحاء غزة.

وتعرضت غزة للدمار بسبب الحرب التي بدأت بالهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34904 أشخاص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي