الاحتلال الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل البدوية في صحراء النقب  

أ ف ب-الامة برس
2024-05-09

 

 

هدمت قوات الأمن الإسرائيلية منازل البدو في صحراء النقب والتي وصفتها السلطات بأنها بناء "غير قانوني". (أ ف ب)   القدس المحتلة- هدمت السلطات الإسرائيلية نحو 50 منزلا يملكها بدو في صحراء النقب الأربعاء8مايو2024، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إنها “بناءات غير قانونية”.

وسوّت الجرافات المنازل في قرية وادي الخليل بالأرض، مما أثار غضب أفراد المجتمع المحلي البالغ عددهم 500 نسمة.

وقال أحد السكان سليمان أبو عسا "هناك أكثر من 500 شخص هنا. (الآن) ليس لدى الأطفال والنساء مكان آخر يذهبون إليه".

وأضاف بينما انتشرت الشرطة لمراقبة العملية "إنهم يهدمون منازلنا، ويتركوننا عالقين في الخارج".

"نحن لا نستحق هذا. لقد سعينا إلى حل لسنوات، على أمل التوصل إلى حل عادل، لكن الدولة أعاقت كل خياراتنا".

وتعتبر إسرائيل المنازل المبنية في وادي الخليل غير قانونية.

وأكد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير ذلك في تصريحات نُشرت على الإنترنت يوم الأربعاء.

وأضاف أن منازل وادي الخليل هي "بناء غير قانوني"، محذرا كل من "ينتهك القانون في صحراء النقب" جنوب إسرائيل.

وأضاف أن التدمير كان "خطوة مهمة" تشير إلى أنه لن يتم تحدي سلطة الحكومة.

وقال بن جفير: "الشرطة ستحارب كل من يستولي على أرض ويحاول بناء واقع آخر على الأرض".

قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، كانت صحراء النقب موطنًا لحوالي 92.000 بدوي. لكن بقي 11 ألفاً فقط داخل حدود إسرائيل بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وفقاً لمنظمة عدالة، وهي جماعة مناصرة للأقليات العربية في إسرائيل.

ورفض العديد منهم إعادة توطينهم في المدن، وظل البدو يواجهون صعوبات في المجتمع الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

ويبلغ عددهم اليوم حوالي 300 ألف، نصفهم يعيشون في مدن ونصفهم الآخر في قرى غير معترف بها من قبل إسرائيل، بحسب عدالة.

وتفتقر هذه القرى إلى معظم الخدمات الأساسية، مثل جمع القمامة.

ووفقا للناشط العربي الإسرائيلي طالب الصانع، فقد دمرت الجرافات الإسرائيلية ما مجموعه 48 منزلا يوم الأربعاء، "مما ترك الأطفال والنساء بلا مأوى".

وأضاف أن "قرية بأكملها دمرت لمجرد أن سكانها عرب" و"بحجة البناء غير المرخص".

وبحسب سانا، فإن إسرائيل "لا تسمح للمواطنين (البدو) بالحصول على تراخيص بناء ثم تقوم "بهدم منازلهم بحجة عدم وجود تراخيص".

وقال أبو عيسى: "نحن لا نستحق هذا".

وأضاف: "لقد سعينا منذ سنوات إلى حل، على أمل التوصل إلى حل عادل، لكن الدولة أعاقت كل خياراتنا".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي