كيف كان النبي يقرأ القرآن؟ السنة النبوية تجيب

الأمة برس
2024-05-05

تعبيرية (بيكسلز)

كيف كان النبي يقرأ القرآن، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، كما وصفته عائشة رضي الله عنها بقولها: «إِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ» رواه مسلم، وقيل عنه صلى الله عليه وسلم إنه كان قرآنا يمشي على الله، أي كان تطبيقًا كاملًا للمنهج الذي جاء به من الحق تبارك وتعالى وفقاً لموقع فيتو.

ويتساءل كثير من الناس عن الطريقة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها القرآن، وهو ما نستعرضه لكم في السطور التالية..

كيف كان النبي يقرأ القرآن؟

 وقد جاء في طريقة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن عدة أقوال منها:

سئل أنس بن مالك –رضي الله عنه – كيف كانت قراءة النبي عليه الصلاة والسلام؟، قال: كان يَمُدُّ مدًَّا، أي: يطيل الحروف الصالحة للإطالة، ليستعين بها على التدَبُّر والتذكر وتذكير من يَتَذَكَّر. رواه البخاري.

ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: "فصل: في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن، واستماعه، وخشوعه، وبكائه عند قراءته واستماعه، وتحسين صوته به، وتوابع ذلك.

"كان له صلى الله عليه وسلم حِزب يقرؤه ولا يُخِلُّ به، وكانت قراءتُه ترتيلًا لا هذَّا ولا عجلة، بل قِراءةً مفسَّرة حرفًا حرفًا، وكان يُقَطِّع قراءته آية آية، وكان يمدُّ عند حروف المد، فيمد ( الرحمن )، ويمد ( الرحيم )، وكان يستعيذ باللّه من الشيطان الرجيم في أول قراءته، فيقول: ( أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَجِيم )، ورُبَّما كان يقول: ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم من هَمْزِهِ ونَفْخِهِ، ونَفثِهِ ) وكان تعوّذُه قبلَ القراءة، وكان يُحبُّ أن يسمع القراَنَ مِن غيره، وأمر عبد اللّه بن مسعود، فقرأ عليه وهو يسمع، وخَشَع صلى الله عليه وسلم لسماع القرآن مِنه حتى ذرفت عيناه، وكان يقرأ القراَن قائمًا، وقاعدًا، ومضطجعًا، ومتوضئًا، ومُحْدِثًا، ولم يكن يمنعه من قِراءته إلا الجنابة.

وكان صلى الله عليه وسلم يتغنَّى به، ويُرجِّع صوتَه به أحيانًا كما رجَّع يوم الفتح في قراءته: (إنَّا فتَحْنَا لَكَ فَتْحًَا مُبِينًا) الفتح:1.

استماع النبي للقرآن

وكما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن، كان يحب أن يسمعه من غيره، وفي كلٍ من قراءته واستماعه كان أحيانًا يذرف الدمع من عينيه إجلالًا لربه واستشعارًا لعظمته، وإشفاقًا على أمته، وقد طلب النبي عليه الصلاة والسلام من ابن مسعود – رضي الله عنه -أن يقرأ عليه شيئًا من القرآن، فقال: أأقرأُ عليك وعليك أُنزل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أحب أن أسمعه من غيري». فقرأ عليه سورة النساء حتى إذا بلغ قول الله تعالى: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا» [النساء:41]. بكى النبي عليه الصلاة والسلام حتى ذرفت عيناه الدموع، وقال: «حسبك الآن». رواه البخاري.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي