سويسرا تدعو أكثر من 160 وفداً للمشاركة في محادثات السلام الأوكرانية
أ ف ب-الامة برس
2024-05-02
برن- أعلنت وزارة الخارجية السويسرية، الخميس2مايو2024، أن سويسرا دعت أكثر من 160 وفدا لحضور مؤتمر السلام في أوكرانيا الشهر المقبل، رغم أن روسيا ليست من بين هذه الوفود "في هذه المرحلة".
ورفضت روسيا، التي شنت غزوها واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة في فبراير 2022، حدث لوسيرن ووصفته بأنه مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة.
وقالت مرارا إنها لن تشارك في أي محادثات ما لم تقبل كييف ضم روسيا لنحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها حاليا.
وقالت وزارة الخارجية في برن: "لم تتم دعوة روسيا في هذه المرحلة". وأضاف: "أظهرت سويسرا دائما انفتاحا على توجيه دعوة لروسيا لحضور هذه القمة.
"ومع ذلك، قالت روسيا مرارا وتكرارا وعلنا إنها ليست مهتمة بالمشاركة في هذه القمة الأولى. وتهدف القمة في سويسرا إلى إطلاق عملية السلام.
"سويسرا مقتنعة بضرورة مشاركة روسيا في هذه العملية. لا يمكن تصور عملية سلام بدون روسيا".
وفي الوقت الحالي، لم يتم تأكيد حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومن الأمور غير المعروفة الأخرى ما إذا كانت الصين، الحليف الرئيسي لموسكو، ستحضر المؤتمر.
ولم تدن الصين قط الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتتهم بدعم الحرب بشكل غير مباشر من خلال شراكتها الاستراتيجية مع جارتها موسكو.
وسيعقد مؤتمر عطلة نهاية الأسبوع يومي 15 و16 يونيو في منتجع بورجنستوك الفاخر بالقرب من مدينة لوسيرن بوسط البلاد.
سيتم نشر قائمة الدول المشاركة قبل وقت قصير من بدء المؤتمر، ولكنها تشمل دولًا من كل قارة بما في ذلك أعضاء مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومجموعة البريكس.
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة السبع في إيطاليا المجاورة في الفترة من 13 إلى 15 يونيو.
كما تمت دعوة الفاتيكان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقالت برن إنه من المتوقع أن تستمر قمة السلام ما يزيد قليلاً عن يوم واحد.
وقالت وزارة الخارجية "على جميع الدول الحاضرة في القمة أن تساهم بأفكارها ورؤاها من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا".
وتهدف المحادثات إلى "تعزيز فهم مشترك لإطار محتمل للوصول إلى هذا الهدف"، و"تحديد خارطة طريق بشكل مشترك حول كيفية إشراك الطرفين في عملية السلام المستقبلية".
وعلى الأرض، أحرزت روسيا تقدماً مؤخراً ضد القوات الأوكرانية التي تعاني من نقص التسليح والتجهيز، وذلك قبل وصول القسم الأعظم من الأسلحة الأميركية إلى الجبهة الذي طال انتظاره لدعم القوات الأوكرانية.
