عندما يكون الصمت قاتلاً في العلاقة الزوجية.. كيف تتغلب عليه؟

الأمة برس
2024-04-27

تعبيرية (بيكسلز)

لا يوجد علاقة انسانية خالية من لحظات الصمت، وإذا نظرنا إلى العلاقات الزوجية فسوف نجد فيها الكثير من تلك اللحظات، والتي ترجع إلى الكثير من الأسباب مثل أن كلا الزوجين منشغلان بالعديد من الأمور، أو أن أحدهما يشعر بالتعب، ولا يوجد عيب في ذلك إذا كانت هذه الفترات مؤقتة وتحدث على فترات متباعدة وفقاً لموقع الرجل.

وفي كثير من الأحيان يكون الصمت مفيدًا وضروريًا في العلاقات، ولكنه  يصبح مشكلة كبيرة إذا استمر لفترات طويلة، وقد يكون مؤشرًا على أن العلاقة الزوجية شارفت على الانتهاء، وبأنه لم يعد بالإمكان ما يمكن فعله من أجل انقاذها.

في هذه الحالات يكون الصمت ضارًا بعلاقتك الزوجية 

الخصام والتجاهل

في بعض الأحيان يقرر الأزواج تجاهل بعضهم البعض إذا كانا قد تشاجران ويشعران بالغضب ولا يريدان التحدث إلى بعضهما، ولكن ما يجب معرفة في هذه الحالة هو أن الصمت لن يجعل الأمور أفضل، ولكنه سوف يزيد الأمور سوءًا.

الخصام لن يكون أبدًا أمر جيد في أي علاقة، عندما تلجأ إليه وتقرر أن تصمت وألا تتحدث مع شريك حياتك سوف تزيد من حجم الفجوة بينكما، وربما تدفع بشريك حياتك إلى البحث عن شخص آخر يتحدث إليه ويشاركه ما يفكر فيه وما يشعر به.

لا يوجد ما يقال

وربما يعني ذلك أن علاقتك الزوجية قد شارفت على الإنتهاء، عندما تذهب إلى منزلك وتتناول الطعام ثم تجلس إلى جانب زوجتك ولا تشعر بأن هناك أي شيء عليك قوله، هنا عليك أن تسأل نفسك لماذا لا تتحدث إليها؟

شعورك بأنه لا يوجد أي شيء يمكن قوله مؤشر خطير على انهيار علاقتك الزوجية، لأن جميعنا كبشر لدينا شيء لنقوله، كلنا نميل إلى التحدث عن أنفسنا وإخبار الآخرين بما مررنا به من تجارب يومية، ومواقف حتى التافهة منها.

عدم الرد لفترات طويلة

وهو أمر من شأنه إلحاق الكثير من الضرر بالعلاقات. هناك الكثير من الأسباب التي تمنعك من الرد على شريك حياتك لفترات طويلة، من بينها كونك منشغلا في العمل أو أنك تقضي وقتًا مع اصدقائك وما إلى ذلك، ولكن في هذه الحالة عليك تنبيهه وجعله يعلم أنك منشغلاً وأنك غير قادر على الرد في هذه الفترة.

إذا كنت تراسل زوجتك ثم اختفيت فجأة، سوف يفتح هذا الباب للأفكار السلبية ويدفعها للتفكير  في الأسباب التي تفسر ذلك، ما يؤثر كثيرًا على علاقتكما.

متى يكون الصمت مشكلة في العلاقة الزوجية؟

تأمل أن تختفي المشاكل من تلقاء نفسها

بغض النظر عن حجم المشكلة وعن طبيعتها، من الضروري ألا تتجاهلها على أمل أن تختفي من تلقاء نفسها لا تكن بهذه السذاجة، من الأفضل التحدث عنها وإجراء محادثات جادة مع زوجتك بشأنها.

تخاف من إجراء المحادثات

في بعض الأحيان نعجز عن اتخاذ قرارات هامة بسبب الخوف، ولكن ما يغيب عنك هنا هو أن التهرب من المشكلة يجعلها تزداد سوءًا، ويزيد من اتساع الفجوة بينك وبين زوجتك.

إذا كان لديك سبب منطقي ومقنع لتأجيل إجراء المحادثة فلا عيب في ذلك، ولكن إذا لم يكن هناك أي سبب لفعل ذلك فربما عليك فتح نقاش حول الأمر الذي يشعرك بالقلق والتوتر.

تشعر بالعزلة والانفصال عن زوجتك

إذا كنت تشعر أنك منعزلا ومنفصلاً عن زوجتك فربما يعني ذلك أن علاقتكما ليست على ما يرام، وفي هذه الحالة سوف سوف تجد نفسك تحتفظ ببعض الأمور لنفسك، ولا تخبرها بكل شيء كما كنت في سابق الأمر، وكلما أخفيت أمور عنها كلما أصبحت علاقتكما أكثر صعوبة ولن تستطيعان التواصل مرة أخرى.

التحدث إلى أشخاص آخرين

الولاء أمر مهم في أي علاقة كما أنه أحد أهم مقومات الحياة العلاقات الزوجية الناجحة، حتى عندما تشعر بأن زوجتك تخذلك أو تجعلك غاضبًا عليك أن تعطيها فرصة للرد والتفسير، وفي بعض الأحيان تشعر بأنه قد حان الوقت للحصول على نصائح من أشخاص مقربين لتجاوز المشاكل، ولكن المشكلة تحدث عندما تجد نفسك تتحدث بشكل مستمر مع الآخرين عن مشاكلك مع زوجتك عوضًا عن التحدث مع زوجتك، وتتركان المشاكل بينكما تتراكم ليصبح الصمت هو السمة الرئيسية لعلاقتكما.

كيف يمكن التغلب على الصمت والتواصل مرة أخرى مع زوجتك؟

قم بالخطوة الأولى

لا تنتظر حتى يقوم شريكك بالخطوة الأولى من الأفضل أن تقوم أنت بها، كلما انتظرت كلما زادت الأمور سوءًا.

قوما بأنشطة جديدة

ربما يكون انتشار الصمت بينكما يرجع إلى شعوركما بالملل وقيامكما بالأمور نفسها طوال الوقت، لذلك من الأفضل أن يقوم كل منكما بأنشطة جديدة، على سبيل المثال قوما برحلة إلى مكان لم تذهبان إليه من قبل، أو  انضما إلى نادي قراءة الكتب، أو ممارسة تمارين رياضية والعاب اليوجا.

حاول ألا يتشتت انتباهك

من الضروري أن تتجنب الأمور التي تشتت إنتباهك، وتحاول صب كل تركيزك على التحدث مع زوجتك، على سبيل المثال اغلق هاتفك، وابتعد عن التليفزيون، اجلس مع زوجتك بهدوء من أجل إجراء محادثة.

لا تعتذر إلا إذا كنت تعني ذلك فعلا

في بعض الأحيان يسود الصمت بينكما بسبب حدوث مشكلة، وهنا من الضروري ألا تعتذر إلى زوجتك إلا إذا كنت تعني ذلك حقًا، وتشعر بالندم لأنك اغضبتها، كما أنه من الضروري أن تحدد السبب الذي جعلها تشعر بهذا الضيق، حتى لا تكرره مرة أخرى.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي