وهذا البيتُ الحزين…

2024-04-25

شفيق الإدريسي

حين أبصرتُ جسدي المُترهّل

يحبُو،

على كتفِ ذاكرتي

كانت الفراشات الصّفراء

تترنَّحُ،

على أغصان طفولتي

والأزهارُ البيضاء،

ترتعشُ،

مِن صقيعِ شتاءِِ حزين …

وكان الحُلْم

المَسكون بوساوسِي

نبضاََ مكلوماََ

يَدنُو مِن بيوت فارغة…

يكتبُ سيرة لِمن رحلوا

فأعودُ إلى صباي

أصارعُ الرٌياح الغَجرية

بِجناحين مكسورتين

أجمع رمْل خيبتي

أنا المسكون،

بِصدمة الصّمت

وإعصار الوحشة

والغرابـة…

ستُّون سنة،

أبحثُ عن سفينة،أمتطيها

وأغُوص في نزيف الرّتابة

أعبرُ بوابة النسيان

مُلقى على رصيف الشّك

أقول لِزهرة عمري،

لا تذبلي…؟

هل ما أزال مُشتعلا

كالشّمعة في قلب العتمة

هل ما أزالُ

أمسك خُيوط البسمة

ودفء الحكاية…

رُبما كنتُ جـرما حارقاََ

في سَماء خفيضة

أرى بِالكاد،

يداي،

تَغرسان الأشْجان في صدري

فيستحيلُ الزّمان موتاََ بطيئا

والمَكان مقبرة…

وأدركُ،

أن نَبضات العُمر

حبال رقيق

سرعان ما يتمزّق

على مَقصِّ شهقة الحياة؟

شاعر مغربي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي