رغم وعود الطاقة النظيفة.. "منظمات" تتهم بنك التنمية الآسيوي بتمويل محطات الفحم في إندونيسيا

جاكرتا- اتهمت المنظمات غير الحكومية الخضراء بنك التنمية الآسيوي بتمويل محطات الفحم في إندونيسيا بشكل غير مباشر من خلال قرض بقيمة 600 مليون دولار على الرغم من الوعود بعدم تمويل المشاريع المرتبطة بالوقود الأحفوري، وفقًا لتقرير جديد.

ويزعم التقرير الذي أعدته أربع منظمات غير حكومية أن قرض بنك التنمية الآسيوي الممنوح في عام 2021 لشركة الكهرباء الحكومية الإندونيسية لتمويل خطة أعمالها العشرية و"تعزيز استخدام الطاقة النظيفة" لا يحتوي على بند يمنع الإنفاق على منشآت الفحم الجديدة.

تحتوي خطة بيروساهاان ليستريك نيجارا (PLN) على أكثر من اثني عشر مشروعًا جديدًا للفحم، بما في ذلك التوسع في سورالايا بجزيرة جاوة، وهي واحدة من أكبر محطات توليد الفحم في جنوب شرق آسيا، والتي ستضيف وحدتي توليد إلى ثماني وحدات قيد التشغيل.

وقال داستن روزا، مدير الأبحاث في منظمة التنمية الشاملة الدولية، التي نشرت التقرير يوم الأربعاء: "إن اتفاقية قرض بنك التنمية الآسيوي لا تفشل في استبعاد الفحم فحسب، بل إنها تسمح في الواقع لـ PLN باستخدام تمويل بنك التنمية الآسيوي لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم".

"إن النفقات المؤهلة للقرض تغطي صراحة أي شيء في خطة PLN العشرية، والتي لا تخجل من الفحم الجديد."

ويقدم التقرير روايات السكان المحليين عن كيف أن التوسع السابق في سورالايا في مقاطعة بانتن المجاورة للعاصمة جاكرتا "أدى إلى نزوح الأسر وانخفاض المخزون السمكي ... وإصابة أطفالهم بالمرض".

وقالت دراسة نشرها العام الماضي مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره أوروبا إن تأثير التلوث الناجم عن سورالايا يكلف إندونيسيا مليار دولار سنويا بسبب الوفيات التي يمكن الوقاية منها والغياب عن العمل والتكاليف الطبية.

وقال دانييل ويليس، ناشط التمويل في منظمة غير حكومية: "يجب على المؤسسات الممولة من القطاع العام مثل بنك التنمية الآسيوي أن تدرج استثناءات قوية للفحم في العقود... من أجل إنهاء تمويل الفحم إلى الأبد".

وقال التقرير إن القرض دخل الحساب البنكي العام لـ PLN ولم يتم وضعه في حساب منفصل يمكن مراقبته، مما يسمح بإنفاقه كيفما يريد PLN. ولم تدعي أن القرض تم استخدامه مباشرة لتمويل سورالايا.

ولم يستجب PLN وبنك التنمية الآسيوي لطلب وكالة فرانس برس للتعليق على التقرير الذي صدر قبل الاجتماع السنوي للبنك في جورجيا الأسبوع المقبل. وقال التقرير إن بنك التنمية الآسيوي نفى في السابق إمكانية استخدام القرض في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

ويقدم البنك القروض والمنح للمشاريع في أفقر البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتعهد بعدم تمويل "قدرة جديدة تعتمد على الفحم لتوليد الطاقة والحرارة".

ولدى بنك التنمية الآسيوي خطة تمويل للحكومات الآسيوية لإحالة محطات الفحم إلى التقاعد، وفي ديسمبر/كانون الأول وافق على اتفاق مع مالكي محطة سيريبون-1 لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم في إندونيسيا لإغلاقها قبل الموعد المقرر بسبع سنوات.