عبد المجيد الزنداني.. مؤسس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن

الأمة برس
2024-04-23

الشيخ عبد المجيد الزنداني (سبأ)

يعد الشيخ عبد المجيد الزنداني من أبرز الشخصيات الدينية والرموز المجتمعية في اليمن، فقد اشتهر كونه مؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن في مكة المكرمة، كما أنه أحد مؤسسي الاتحاد العالمي للعملاء المسلمين، تعرف أكثر على مسيرته المهنية والدعوية وأهم المحطات في حياته وفقاً لموقع القيادي.

من هو عبد المجيد الزنداني؟

عبد المجيد بن عزيز الزنداني هو داعية وعالم يمني ولد في قرية الظهبي في مديرية الشعر في محافظ إب في اليمن في عام 1942 ويعد من أهم وأبرز علماء الدني والدعاة في اليمن والخليج.

اشتهر الزنداني كونه مؤسس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، كما أنه من الدعاة المساهمين في تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد تولى خلال حياته عدة وظائف ومسؤوليات عدة كما شارك في العمل السياسي كذلك.

أسس الزنداني  عددًا من الجمعيات العلمية والمعاهد في اليمن، وقد عمل في مهنة التدريس لسنوات طوال وأثرى المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من الكتب والمؤلفات واشتهر بشكل خاصة بمحاضراته وكتبه عن مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن حتى عدّه البعض الرائد في هذا المجال.

اضطر الزنداني في آخر حياته مغادرة اليمن والعيش في السعودية ومن ثم في تركيا، وخاصة بعد التضييق عليه من قبل الحوثيين، وقد توفي في تركيا.

من أين هو الزنداني؟

الشيخ الزنداني من اليمن.

ما هو أصل الزنداني؟

أصل قبيلة الزنداني من منطقة زندان في مديرية أرحب في صنعاء وإليها نسب، كما أنه ينتمي إلى قبيلة أرحب.

مذهب الشيخ عبدالمجيد الزنداني

الشيخ عبد المجيد الزنداني ينتمي إلى مذهب أهل السنة والجماعة.

نشأته وتعليمه

نشأ الشيخ عبد المجيد الزنداني في أسرة محبة للعلم خلال الحكم الإمام في اليمن، وقد تلقى تعليمه الأولي في الكُتاب، وبعدها أكمل دراسته في المدارس النظامية.

كان الزنداني طالبًا مجتهدًا فأتم الشهادة الثانوية في اليمن ثم انتقل إلى مصر ودرس في كلية الصيدلة في جامعة عين شمس لمدة عامين، ثم تركها لدراسة العلوم الشرعية فقصد جامعة الأزهر وأخذ العلم من علمائها، كما تواصل مع الطلاب اليمنيين في مصر ومنهم عبده محمد المخلافي ومحمد محمود الزبيري.

خلال تواجده في مصر تأثر الزنداني ببعض التيارات السياسية الإسلامية وشارك في بعض أنشطتهم لذا اعتقل في مصر وفصل من الجامعة، وبعد خروجه عاد إلى اليمن وشارك في دعم النظام الجمهوري هناك.

في عام 1978 اتجه عبدالمجيد الزنداني إلى المملكة العربية السعودية لإكمال دراسته في العلوم الشرعية.

مسيرته المهنية

بعد مغادرة مصر والعودة إلى اليمن شارك عبدالمجيد الزنداني في الأنشطة السياسية، حيث كان من مؤيدي قيام النظام الجمهوري في البلاد، وبسبب ذلك تم تعيينه في أول حكومة بعد قيام الجمهورية في عهد الرئيس عبد الله السلال.

شغل الزنداني نائبًا لوزير الإرشاد القومي والإعلام، وفي عام 1968 تولى إدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم، وفي منتصف السبعينيات تم تعيينه رئيسًا لمكتب التوجيه والإرشاد في عهد الرئيس عبد الرحمن الإرياني، ثم أصبح وزيرًا للمعارف، أو وزارة التربية والتعليم.

انتقل بعدها إلى السعودية للتدريس وإلقاء المحاضرات في المعاهد العلمية والجامعات والمدارس، وهناك أسس "الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة".

في عام 1995 أسس الزنداني جمعة الإيمان في صنعاء وهي مدرسة دينية وشغل منصب نائب رئيس مجلس الرئاسة، ولكنه استقال من هذا المنصب في عام 1996.

مسيرته السياسية

شارك الزنداني كذلك في العمل السياسي، فهو أحد أكبر مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح وشغل منصب رئيس مجلس شورى الحزب أكثر من مرة.

في التسعينيات وتحديدًا في عام 1993 تم اختياره ضمن أعضاء مجلس الرئاسة اليمني الذي انتخبه مجلس النواب، وكان المجلس مكونا من 5 أعضاء منهم الزنداني مع علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض وعبد العزيز عبد الغني وسالم صالح محمد.

مغادرة اليمن

كان عبد المجيد الزنداني من أهم المؤيدين للثورة اليمنية في عام 2011، وفي عام 2015 واجه حزب التجمع اليمني للإصلاح حملة من الاعتقالات الواسعة لذا اضطر الزنداني مغادرة البلاد وانتقل إلى السعودية مع عائلته وقيل إنه سافر لتلقي العلاج بعد التنسيق مع السلطات السعودية.

استقر الزنداني في السعودية لمدة 5 سنوات ثم غادر في عام 2020 متجهًا إلى تركيا التي عاش فيها حتى وفاته.

كتب عبدالمجيد الزنداني

أثرى العلّامة اليمني عبدالمجيد الزنداني المكتبة العربية بعشرات الكتب والبحوث والمقالات الدينية، ومن مؤلفاتها "علم الإيمان"، و"طرق الإيمان"، و"نحو الإيمان"، و"كتاب توحيد الخالق"، و"التوحيد"، و"البينة العلمية في القرآن الكريم".

نشر أيضًا العديد من البحوث والمقالات منها "منطقة المصب والحواجز بين البحار"، و"الأقمار الصناعية تشهد بنبوة محمد"، و"أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج".

عبدالمجيد الزنداني الإعجاز العلمي

العالم الزنداني بلا شك كان من بين الشخصيات البارزة التي اهتمت بالبحث في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية. قام بمحاولة تبيين الانسجام بين مضمون الكتاب العظيم والاكتشافات العلمية الحديثة في مجالات متعددة مثل الطب وخلق الإنسان والجيولوجيا.

تصوّر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية فكرة أن الكتاب الكريم والسنة النبوية تحتوي على معلومات ووصفات تتعلق بظواهر علمية لم يكن ممكنًا للبشر اكتشافها في العصور التي أُنزل فيها القرآن ولا حتى في العصور اللاحقة بشكل عام، مما يُعتبر دليلاً على الإلهام الإلهي.

اكتشاف علاج للإيدز

في عام 2006 أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني اكتشافه علاجًا للإيدز استخلصه من الأعشاب الطبيعية ودعا شركات الأدوية ومنظمة الصحة العالمية زيارة اليمن لمعرفة العلاج ورؤية نتائج الفحوصات ولكنه رفض الحديث عن أي تفاصيل حول هذه الأعشاب خوفًا من تسريبها.

وأوضح الزنداني أنه ظل يدرس ويبحث لمدة 15 عامًا من أجل الوصول إلى هذا العلاج الذي تعالج بسببه 15 شخصًا في فترة استغرقت من 3 أشهر إلى سنة، وأوضح أنه لن يكشف العلاج حتى يتم تسجيل براءة الاختراع خوفًا من سرقته. وفي عام 2011 نشرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية براءة اختراع الزنداني في موقعها الرسمي.

ورغم هذا الإنجاز إلا أنه تعرض لانتقادات حادة، حيث رأى لبعض أن عينات فحص الدم للمرضى الذين ادّعى الزنداني أنه تعالج من الإيدز لا تزال تؤكد أنه مصاب بالمرض.

فتاوى عرّضته للانتقاد

أصدر الشيخ عبدالمجيد الزنداني بعض الفتاوى التي عرضته لانتقادات حادة ومنها فتواه بجواز ما يمسى ب"زواج فرند" أو زواج الصداقة، وقد برر الأمر بأنه تيسير للشباب.

وأكد الزنداني أنه زواج شرعي بشكل كامل حيث يتم الزواج بعقد شرعي مستوفٍ للشروط من موافقة ولي وحضور شهود وغيرها ولكن لا يكون لديهم سكن واحد، حيث يتقابل الزوجان في مكان ثم يذهب كل منهما إلى منزل والده.

وفاة عبد المجيد الزنداني

رحل عن عالمنا العلامة اليمني عبد المجيد الزنداني في 22 أبريل عام 2024 عن عم ناهز 82 عامًا في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول في تركيا بعد صراع مع المرض.

وقد أعلنت أسرة الزنداني عن وفاته في بيان مقتضب قالت فيه: "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعى والدنا الشيخ العلامة عبد المجيد بن عزيز الزنداني، الذي توفاه الله عز وجل إليه يومنا هذا الاثنين".

هذا وقد كتب ابنه محمد عبدالمجيد الزنداني تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أعلن فيها عن وفاة والده وقال فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقد نعى علماء وهيئات إسلامية العلّامة الراحل، فقد أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا عبر منصة إكس قال فيه: "يعزي الأمة الإسلامية في وفاة الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني، عضو الاتحاد، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة". نعته أيضًا هيئة علماء فلسطين، وهيئة علماء المسلمين في العراق.

أهم الأعمال

  • كتاب توحيد الخالق

  • كتاب علم الإيمان

  • كتاب طريق الإيمان

  • كتاب نحو الإيمان

  • كتاب التوحيد

  • كتاب البينة العلمية في القرآن الكريم

  • مؤسس حزب التجمع اليمني للإصلاح

  • مؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

  • عمل في التدريس لسنوات

  • شغل منصب نائب وزير المعارف في عهد الرئيس عبد الرحمن الأرياني

  • شغل منصب ناب وزير الإرشاد القومي والإعلام في عهد الرئيس عبد الله السلال








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي