أسطول الحرية التركي جاهز للإبحار إلى غزة  

أ ف ب-الامة برس
2024-04-20

 

 

وتنتظر ثلاث سفن على الأقل الحصول على تصريح للإبحار (ا ف ب)   أنقرة- تستعد جهود الإغاثة الإنسانية الدولية على شكل تحالف أسطول الحرية، الجمعة 19ابريل2024، لمغادرة ميناء توزلا غربي تركيا وتقديم الإغاثة التي يحتاجها بشدة سكان غزة التي مزقتها الحرب.

وقال المنظمون إن ما لا يقل عن ثلاث سفن تحمل نحو 5000 طن من الغذاء ومياه الشرب والمساعدات الطبية تنتظر الضوء الأخضر من السلطات التركية للإبحار من الميناء على بحر مرمرة جنوب اسطنبول.

وانضم نحو 280 ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومحامين وأطباء من أكثر من 30 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنرويج وإسبانيا وماليزيا وألمانيا إلى البعثة في غزة.

وتخضع المنطقة لحصار وقصف إسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما شن مقاتلو حماس هجوما على إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

قالت وزارة الصحة في القطاع يوم الجمعة إن الهجوم الانتقامي الإسرائيلي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34012 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال المنظمون للصحفيين إنهم يطالبون بضمان حرية المرور ووقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت آن رايت، العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي والمسؤولة المتقاعدة بوزارة الخارجية الأمريكية، وهي الآن ناشطة سلام استقالت من وزارة الخارجية احتجاجاً على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2002، إن أي محاولة لوقف الأسطول ستكون غير قانونية.

وقالت إن "حصار غزة غير قانوني، إنه شكل من أشكال العقاب الجماعي وهو جريمة حرب"، مضيفة أن سكان غزة يعانون من معاناة "لا يمكن تصورها".

وأضاف "نطالب العالم بضمان سلامتنا حتى نتمكن من توصيل (المساعدات) التي تشتد الحاجة إليها إلى إخواننا وأخواتنا في غزة".

- سابقة 2010 القاتلة -

وقالت الناشطة والمحامية هويدا عراف: "نحاول منذ سنوات تحدي الإغلاق الإسرائيلي غير القانوني لغزة عبر البحر".

وأضاف عراف "بما أن الحصار الإسرائيلي غير قانوني، فإن أي محاولة من جانب إسرائيل لمهاجمة أسطولنا أو اعتراض أو إيقاف سفننا ستكون غير قانونية".

وقالت ناشطة أخرى، وهي طبيبة أمراض النساء والتوليد الماليزية الدكتورة فوزية محمد حسن، للصحفيين إن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة يعانين من هذه الظروف هناك.

واستشهدت بتقرير للأمم المتحدة نشر يوم الجمعة أشار إلى التدمير المتعمد للمعدات الطبية المعقدة والتي يصعب الحصول عليها في مستشفيات غزة المحاصرة وأقسام الولادة.

وقالت: "نعلم أن النساء خضعن لعملية قيصرية دون تخدير".

"إنهن يعانين من الكثير من المضاعفات، ويلدن أطفالاً صغاراً قبل الأوان، ولا يستطعن ​​إرضاعهن طبيعياً بسبب الإجهاد".

وقامت القافلة بالعديد من جهود المساعدة السابقة لغزة، تحت مظلة حركة غزة الحرة والمؤسسة التركية لحقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية.

وأشار رايت إلى محاولة جرت عام 2010، حيث حاولت ثماني سفن شحن على متنها حوالي 700 شخص كسر الحصار البحري الإسرائيلي.

وانتهى ذلك بمواجهة عنيفة قُتل خلالها 10 نشطاء وأصيب عدد آخر، من بينهم 10 جنود، بعد أن صعدت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية على متن سفن.

ونتيجة لذلك، توترت العلاقات الإسرائيلية التركية، ولم تتم استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة إلا في أغسطس 2022.

وصلت اليوم الجمعة سفينة تاسعة أرسلتها الحكومة التركية إلى ميناء العريش المصري وعلى متنها 3774 طنا من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي