"إكس" تعارض سحب محتويات عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني  

أ ف ب-الامة برس
2024-04-20

 

 

صليبان على سقف كنيسة الراعي الصالح في ضاحية واكلي في غرب سيدني في 16 نيسان/ابريل 2024 (أ ف ب)   عارضت شبكة "إكس" الاجتماعية المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت 20ابريل2024، أمراً صادراً عن الهيئة الأسترالية للسلامة الإلكترونية (eSafety "إي سيفتي") بسحب كل المحتويات المرتبطة بالاعتداء على الأسقف الأشوري مار ماري عمانوئيل داخل كنيسة في ضاحية سيدني.

وكان المطران مار ماري عمانوئيل قد تعرّض لطعنات في الرأس والصدر مساء الاثنين خلال إلقائه عظة في إحدى الكنائس على يد فتى يبلغ 16 عاماً.

وقد سامح الأسقف الأشوري مهاجمه في رسالة صوتية سجلها من المستشفى.

وأعربت السلطات الأسترالية عن قلقها من أن يؤدي مقطع الفيديو للهجوم، الذي انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تأجيج التوترات.

وأكدت المنصة المعروفة سابقاً باسم تويتر، أنها التزمت بتوصية أولى أصدرتها هيئة "إي سيفتي" الأسترالية "بانتظار طعن قضائي"، من خلال مسحها "في أستراليا بعض الرسائل التي علقت على الهجوم الأخير".

لكنها قالت إنها تلقت بعد ذلك طلباً جديداً من eSafety بـ"حجب الرسائل عالمياً" مع تهديد المنصة بغرامة يومية قدرها 785 ألف دولار أسترالي (500 ألف دولار أميركي) إذا لم تمتثل لهذا الطلب.

وندد إيلون ماسك بهذا النوع من "حظر المحتوى على الصعيد العالمي" على الشبكة الاجتماعية، مؤكداً أن الهيئة الأسترالية للسلامة الإلكترونية لا تملك "القدرة على إملاء المحتوى الذي يمكن لمستخدمي إكس رؤيته على نطاق عالمي".

وقالت المنصة "سنتصدى بقوة أمام القضاء لهذا النهج غير القانوني والخطير"، معتبرة أن الرسائل المعنية لا تنتهك قواعدها الخاصة بالتعبير العنيف.

لكن eSafety شددت الجمعة على رغبتها في ضمان "امتثال إكس الكامل" للقانون الأسترالي.

وقالت الهيئة "نستكشف حالياً إمكان اتخاذ المزيد من الإجراءات التنظيمية"، لافتة إلى أنها "تشعر بخيبة أمل لأن العملية طال أمدها من دون داع بدلاً من إعطاء الأولوية لسلامة الأستراليين".

وانتقد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية وعاصمتها سيدني، كريس مينز، الدور الذي لعبته بعض المنصات في نشر صور عنيفة للهجوم. وعلق السبت على رد فعل شبكة التواصل الاجتماعي إكس قائلا "أنا مصدوم ولكني لست متفاجئا".

وقال مينز "هذا بالضبط ما كنت أتوقعه من إكس أو تويتر، سمّوها ما شئتم: اللامبالاة تجاه المعلومات التي ينشرونها في مجتمعاتنا، والأكاذيب والشائعات التي تنتشر كالنار في الهشيم".

ودعا مينز إلى تعزيز القواعد التي تحكم الشبكات الاجتماعية، مضيفاً "عندما تسوء الأمور، فإنهم يرفعون أيديهم ليقولوا إنهم غير مستعدين لفعل أي شيء"، "لقد سئمنا من هذا الوضع، سيدني سئمت".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي