إندونيسيا في حالة تأهب لمزيد من الثورات البركانية في منطقة نائية

جاكرتا - أعلنت السلطات الإندونيسية حالة التأهب الجمعة 19-04-2024 تحسبا لمزيد من الثورات البركانية لبركان جزيرة نائية أجبرت الآلاف على الإخلاء هذا الأسبوع، فيما بدأ السكان المجاورون في إزالة الأنقاض بعد أن تساقطت الصخور المنصهرة على قراهم. 

اندلع بركان جبل روانغ ما يقرب من ست مرات خلال 24 ساعة ابتداء من وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مما أدى إلى مزيج مذهل من الحمم البرتقالية النارية وعمود الرماد الشاهق والبرق البركاني.

وبينما قال المسؤولون إن روانغ بدأت تهدأ يوم الجمعة، أبقت السلطات على أعلى مستوى من التأهب في نظام من أربعة مستويات، مما يشير إلى نشاط بركاني مرتفع.

وشوهد المئات من السكان المحليين في جزيرة تاغولاندانغ المجاورة وهم يقومون بإزالة المواد البركانية من المرفأ وساحات منازلهم صباح الجمعة بمساعدة الجنود وضباط الشرطة، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

ووصف البعض ذعرهم واندفاعهم إلى بر الأمان عندما بدأ الثوران.

وقالت نينيسي هواتا، وهي معلمة تبلغ من العمر 59 عاماً، لوكالة فرانس برس: "لقد تم إجلائي. كان هناك منزل. وبقيت هناك. ثم هطلت الأمطار وتساقطت الصخور. دعوت الله يرحمني، أرجوك ساعدني يا الله". .

وقال عبد المهاري، المتحدث باسم الوكالة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث، في بيان، إن دخانا أبيض "متوسط ​​إلى عالي الشدة" شوهد يتصاعد لمسافة تصل إلى 100 متر (328 قدما) فوق الحفرة.

وطالب سكان آخرون بمزيد من المساعدة.

وقال هيرمان ساهوا، أحد سكان تاغولاندانغ البالغ من العمر 64 عاماً: "نحتاج حقاً إلى المساعدة في القماش المشمع في أسرع وقت ممكن، لتغطية السقف المتسرب مؤقتاً".

"نحن قلقون من أنه ستكون هناك متابعة لأن هناك معلومات حول ذلك."

إجلاء الآلاف

وقال الصحفي إنه في أماكن أخرى شوهدت المنازل فارغة وانقطعت الكهرباء في أجزاء من الجزيرة. 

وقال مسؤولون، الخميس، إن الاتصالات انقطعت في أجزاء من جزيرتي روانج وتاجولاندانج، التي تستضيف حوالي 20 ألف شخص.

وقال جويكسون ساجوندي المسؤول في وكالة إدارة الكوارث في جزر سيتارو لوكالة فرانس برس إنه تم إجلاء أكثر من ستة آلاف من سكان تاجولاندانغ إلى الجانب الآخر من الجزيرة بعيدا عن الحفرة.

وقبل يوم قالت السلطات إنها تأمل في إجلاء 11 ألف شخص في المنطقة المحظورة.

وقال عبدول إن إغلاق المطار الدولي القريب في مدينة مانادو، على بعد أكثر من 100 كيلومتر (62 ميلا) من الحفرة، تم تمديده أيضا حتى مساء الجمعة.

وأيد مستوى التأهب منطقة حظر يبلغ طولها ستة كيلومترات (3.7 ميل) حول الحفرة، بالإضافة إلى تحذيرات بشأن المزيد من الانفجارات وانهيار أجزاء من البركان في البحر مما قد يتسبب في حدوث تسونامي.

وفي عام 2018، انهارت حفرة جبل أناك كراكاتوا الواقعة بين جزيرتي جاوة وسومطرة جزئيًا عندما أدى ثوران كبير إلى انزلاق أجزاء ضخمة من البركان إلى المحيط، مما أدى إلى حدوث تسونامي أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة الآلاف.

وتشهد إندونيسيا، وهي دولة أرخبيلية شاسعة، نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا متكررًا بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ.