بايدن يعود إلى مسقط رأسه وترامب يحاكم في نيويورك

ا ف ب – الأمة برس
2024-04-16

الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي في حدائق البيت الابيض في 10 نيسان/ابريل 2024 (ا ف ب)

سكرانتون - يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إلى مدينة سكرانتون مسقط رأسه في ولاية بنسلفانيا للقاء مؤيديه بينما يمثل منافسه في السباق إلى البيت الأبيض دونالد ترامب أمام القضاء في نيويورك.

ويستخدم "جو سكرانتون" (81 عاماً) منذ فترة طويلة صورة الطفل الذي نشأ في بلد عمال لجذب الناخبين من طبقة العمال وإن كانت هذه الولاية الواقعة في شرق البلاد لم تحسم أمرها بعد. وستكون بنسلفانيا واحدة من الولايات التي ستشهد منافسة حادة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

لذلك لن يكون تجمع حملته المقرر الثلاثاء في مركز سكرانتون الثقافي سهلا.

وسيكون الرئيس بايدن سعيدا بفكرة القيام بجولة في قلب المجمع الصناعي الأساسي في البلاد بينما عُلقت حملة قطب العقارات بسبب محاكمته الجنائية، وهي الأولى لرئيس أميركي سابق.

ورفض الرئيس الديموقراطي التعليق على المشاكل القضائية لمنافسه، واكتفى بهز رأسه يوم الاثنين في البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كان يتابع محاكمة دونالد ترامب، لكن رحلته تكشف الواقع.

وغالبًا ما يشير جو بايدن إلى مدينة مناجم الفحم السابقة التي ولد فيها في 1942، في أوضاع صعبة جدا يشير إليها في معظم الأحيان لدغدغة مشاعر الناخبين من الطبقة العاملة الذين يواجهون صعوبات مالية.

وهو ينوي هذه المرة أيضا التذكير بأن أصحاب المليارات يجب أن يدفعوا المزيد من الضرائب.

وقال فريق حملة بايدن في بيان إن "الخطاب سيتناول مسألة بسيطة: هل تعتقد أن قانون الضرائب يجب أن يناسب الأغنياء أم الطبقة الوسطى؟".

وأضاف أن "الرئيس أوضح ما هي الإجابة الصحيحة بالنسبة له، وكذلك فعل دونالد ترامب".

ونشر الرئيس الأميركي بياناته الضريبية الإثنين الذي يطلق عليه "يوم الضرائب" في الولايات المتحدة لأنه الموعد النهائي للإعلان عن دخله في 2023، في تناقض واضح مع دونالد ترامب الذي رفض دائما القيام بذلك خلال ولايته الرئاسية.

- "أفضّل بايدن" -

في سكرانتون نفسها، لم يكن نبأ عودة الرئيس قد انتشر الإثنين.

فعند الخروج من الطريق السريع القادم من نيويورك عبر "طريق الرئيس جو بايدن" الذي سمي كذلك تكريما لابن الولاية، يجد سائقو السيارات أنفسهم في مواجهة نصف مقطورة مزينة بالكامل تكريما لدونالد ترامب.. متوقفة عند مدخل شارع بايدن.

هذا مع أن مدنا مثل سكرانتون هي التي سيحتاج إليها جو بايدن إذا أراد الاحتفاظ بتأييد بنسلفانيا، "الولاية المتأرجحة". وهذه الولايات يمكنها أن تبدل الانتقال من معسكر إلى آخر من انتخابات إلى أخرى.

وكان بايدن انتزع هذه المدينة من ترامب عندما تواجها في 2020 مما منع إعادة انتخاب الرئيس السابق.

وأكدت ديبرا هودجز (66 عاما) المتطوعة التي انتقلت من نيويورك إلى سكرانتون قبل نحو عشرين عاما "بصدق، أنا أفضل بايدن". واضافت أن "سنه لا يمثل مشكلة بالنسبة لي، فنحن جميعًا سنتقدم في السن".

مع ذلك، يبقى تقدم جو بايدن في السن أحد المخاوف الرئيسية التي أشار إليها الناخبون في استطلاعات الرأي، على الرغم من أنه أكبر من دونالد ترامب بأربع سنوات فقط.

ولا تنوي ديبرا هودجز حضور خطاب جو بايدن الثلاثاء. لكنها ستعمل على الأرجح "على الأرض من أجله كمتطوعة (...) ليقوم الشباب بالتسجل للتصويت"، مشيرة إلى أن من بين المواضيع المهمة في نظرها الإجهاض، الذي يعتبره الديموقراطيون حجة مقنعة في حملتهم الانتخابية.

ولا يتردد الديموقراطيون في التذكير بأن دونالد ترامب لعب دوراً أساسياً في حرمان ملايين النساء من إمكانية استخدام هذا الحق.

وحربا غزة وأوكرانيا من المواضيع المهمة أيضا في نظر هودجز.

لكن جوشوا ديفيس (33 عاما) غير مقتنع بأي من المرشحين. وقال إنهما "دميتان"، معتبرا أن "من سيتم انتخابه سيمثل مصالح الشركات الكبرى".

وهو ليس الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة إذ تكشف استطلاعات الرأي غياب حماس غالبية الناخبين للاختيار بين أكبر رئيسين سنا للولايات المتحدة، من سيدخل إلى البيت الأبيض اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي