المحكمة العليا تنظر في طعن بقانون استخدم ضد ترامب في أحداث الكابيتول

واشنطن - تنظر المحكمة العليا في الولايات المتحدة الثلاثاء 16-04-2024 في طعن ضد استخدام قانون تم اللجوء إليه لتوجيه إحدى التهم للرئيس السابق دونالد ترامب ومئات من أنصاره الذين شاركوا في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

ويواجه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، أربع دعاوى جنائية لمحاولات غير مشروعة لقلب نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها أمام الديموقراطي جو بايدن.

وهو متهم بالتآمر ضد المؤسسات الأميركية وتقويض الحق في التصويت وبعرقلة إجراء رسمي، أي الجلسة التي كان من المقرر أن يصادق خلالها الكونغرس على نتائج التصويت الرئاسي في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

والشرطي جوزيف فيشر هو واحد من مئات أنصار ترامب الذين وجّهت إليهم هذه التهمة الاخيرة أو دينوا بها. وهو يسعى إلى إسقاط الملاحقات في حقه بهذه التهمة ما قد يكون له تأثير الدومينو على المتهمين الآخرين، بمن فيهم ترامب.

ووافق قاضٍ فدرالي عيّنه ترامب على طلب فيشر إسقاط، التهمة معتبرا أن القانون أسيء تفسيره ولا يمكن استخدامه إلا للمحاكمات المتعلّقة بقضايا الجرائم المالية. إلا أن محكمة الاستئناف الفدرالية نقضت هذا الحكم.

والآن يتعيّن على المحكمة العليا حيث ستة من أصل تسعة قضاة محافظون (من بينهم ثلاثة عيّنهم دونالد ترامب) النظر في القضية.

ويفترض أن تصدر حكمها مع انتهاء جلستها في حزيران/يونيو، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية التي سيتواجه فيها دونالد ترامب وجو بايدن.

بدء المحاكمات

وكان يفترض أن تبدأ محاكمة ترامب بتهمة التدخل في انتخابات 2020 في الرابع من آذار/مارس، لكنها أرجأت إلى أجل غير مسمى في انتظار صدور حكم المحكمة العليا بشأن مسألة الحصانة الجنائية التي يؤكد ترامب أنه كان يحظى بها أثناء توليه الرئاسة.

ومن غير المتوقع أن تصدر أعلى محكمة في البلاد حكمها قبل حزيران/يونيو أو تموز/يوليو، علما أن عقوبة عرقلة إجراء رسمي تصل إلى السجن 20 عاما.

ويواجه ترامب أربع قضايا جنائية فيما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.

والاثنين، بدأت عملية انتقاء أعضاء هيئة المحلفين في محاكمته في نيويورك بشأن تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية "Trump Organization".

وسمحت هذه النسخ المزوّرة، بحسب الادعاء، بإخفاء مبلغ 130 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية في 2016 دفع لممثّلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز كي تتستّر على علاقة جنسية قبل عشر سنوات مع ترامب، ينفي الرئيس الأميركي السابق حدوثها.

وترامب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة في قضية جنائية، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن وبالتالي إلى قلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية.

في نهاية هذه المحاكمة، يواجه ترامب نظريا عقوبة السجن إذا ثبتت إدانته، وهو سيناريو غير مسبوق بالنسبة لمرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية.

كما يتهم دونالد ترامب بالاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرة البيت الأبيض ويحاكم في ولاية جورجيا بسبب تدخل في الانتخابات.