توقيف ثلاثة مراهقين في ألمانيا على خلفية مخطط لشن "هجوم إرهابي"

ا ف ب - الأمة برس
2024-04-12

عربة للشرطة الألمانية في إحدى ضواحي برلين، في 4 كانون الأول/ديسمبر 2021 (ا ف ب)

برلين - أوقفت الشرطة الألمانية مراهقتين وفتى في غرب ألمانيا بشبهة قيامهم بالتخطيط لـ "هجوم إرهابي"، على ما أعلن مدعون الجمعة 12-04-2024.

وأفاد المدعون في بيان بأنه "يشتبه بقوّة" بأن الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 16 عاما كانوا "يخططون لشن هجوم إرهابي بدوافع إسلامية وبأنهم التزموا بتنفيذه". 

وأضاف المدعون في دوسلدورف بأن الثلاثة "التزموا تنفيذ جريمة -- القتل والقتل غير العمد".

ولم يقدّم المحققون تفاصيل إضافية عن الخطة المفترضة، قائلين إن التحقيق ما زال جارياً.

لكن صحيفة "بيلد" الأوسع انتشارا في ألمانيا، ذكرت بأن السلطات تشتبه بأن المراهقين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بالزجاجات الحارقة والسكاكين باسم تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعتقد بأنهم كانوا سيستهدفون المسيحيين وعناصر شرطة، وفق التقرير الذي أفاد بأن المشتبه بهم فكروا أيضا في مسألة حيازة أسلحة نارية.

وما زالت ألمانيا في حالة تأهب خشية وقوع هجمات إسلامية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/أكتوبر، فيما حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد من أن خطر وقوع هجمات من هذا النوع "حقيقي وأعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة".

كما تشعر البلاد بالقلق خصوصا حيال حدوث أي خروقات أمنية فيما تستعد لاستضافة مباريات ضمن بطولة كأس أوروبا في كرة القدم اعتبارا من منتصف حزيران/يونيو حتى منتصف تموز/يوليو. 

"الخطر ما زال كبيرا"

أحبطت الشرطة مؤامرة في وقت سابق هذا العام.

وأوقف المحققون في كانون الثاني/يناير ثلاثة أشخاص للاشتباه بتخطيطهم لاستهداف كاتدرائية في كولن عشية رأس السنة.

وذكرت "بيلد" بأن المشتبه بهم من طاجيكستان وينشطون لصالح "تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان" الذي يعتقد بأنه يقف خلف مجزرة آذار/مارس التي وقعت في صالة حفلات موسيقية في موسكو.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حينها إن "خطر الإرهاب الإسلامي ما زال كبيرا"، واصفة فرع خراسان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية بأنه "أكبر تهديد إسلامي في ألمانيا حاليا".

نفّذ متطرفون إسلاميون عدة هجمات في ألمانيا في السنوات الأخيرة، كان أكثرها دموية عملية الدهس التي وقعت في سوق عيد الميلاد في برلين في كانون الأول/أديسمبر 2016 وأودت بحياة 12 شخصا.

وفي آذار/مارس، تم توقيف أفغانيين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في ألمانيا بشبهة التخطيط لاعتداء في محيط البرلمان السويدي ردا على حرق نسخ من المصحف.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، وجّه المدعون الألمان اتهامات لشقيقين سوريين بالتخطيط لهجوم مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية على كنيسة في السويد.

وأما في كانون الأول/ديسمبر 2022، فحُكم على إسلامي مولود في روسيا بالسجن 14 عاما على خلفية هجوم بسكين وقع على متن قطار في بافاريا وأدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.

وانخفض عدد الأشخاص المصنفين على أنهم من الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا من 28290 في 2021 إلى 27480 في عام 2022، وفقا لتقرير لوكالة الاستخبارات الفدرالية الداخلية. غير أن فيزر قالت إن التطرف الإسلامي "لا يزال خطيرا".

باتت ألمانيا هدفا للجماعات الجهادية نظرا لانضمامها إلى التحالف  ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ونشرها قوات في أفغانستان.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي