بطولة السعودية: الكبار يكشّرون عن أنيابهم والنجوم يتوعّدون

الرياض - مُوقِعًا على الهاتريك الثالث مع النصر، فرض البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه في المرحلة الثالثة من الدوري السعودي لكرة القدم، بقيادته فريق العاصمة إلى فوزه الأول فيما تمسّك قطبا جدة بالصدارة.

وفيما قلّص الثنائي العاصمي الهلال والنصر المسافة عن القمة، طوت ثالث الجولات صفحاتها على صدارة "جدّاوية" تقاسمها قطبا عروس البحر الأحمر، الاتحاد حامل اللقب وغريمه الأهلي بثلاثة انتصارات كاملة، كما شهدت الجولة فرملة الخليج لإتفاق المدرب الإنكليزي ستيفن جيرارد (1-1)، عن الوصول إلى الفوز الثالث تواليًا في أكثر الدوريات العربية إنفاقًا عبر التاريخ.

وعشية نفي المدرب الألماني يورغن كلوب ما يُشاع عن إمكانية رحيل نجمه محمد صلاح عن ليفربول الإنكليزي، تصدّر الفرعون المصري المشهد في مدرجات "العميد"، مع انتشار أقنعة تحمل صورًا لوجهه في مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد، خلال المواجهة التي اكتسح فيها الاتحاد منافسه الرياض برباعية بيضاء.

لكن الاتحاد، الطامح لتأكيد حضوره المحلي القوي، تمهيدًا لمشاركة يريدها نوعية في مونديال الأندية التي يستضيفها في كانون الاول/ ديسمبر المقبل، قدم مستوى ممتازًا، ترجمه بأداء رفيع وانسجام أثمر أربعة أهداف مدروسة وقع أجملها المغربي الدولي عبد الرزاق حمد الله بأكروباتية عزّزت رصيده في ترتيب الهدافين إلى أربعة أهداف، متقدماً على رونالدو، البرازيليين روبرتو فيرمينو (الأهلي) ومالكوم (الهلال) والسنغالي ساديو مانيه (النصر).

- كريم.. سعيد -

 وتوزايًا مع الرسائل الفنية كمًا ونوعًا التي أرسلها فريقه في الملعب، رسّم مدرب الفريق البرتغالي نونو إشبيريتو سانتوس حدود علاقته الإيجابية بجميع لاعبيه وفي طليعتهم نجمه الفرنسي كريم بنزيمة، بقوله "علاقتي بجميع اللاعبين جيدة، نمتلك مجموعة قوية ونحن سعداء بكل اللاعبين وخصوصًا كريم الذي يستمتع أيضًا باللعب في الاتحاد".

وصف سانتوس (49 عامًا) ما تردّد في تقارير إعلامية عن علاقته المتوترة بالنجم الفرنسي بـ"الهراء".

تزامنًا مع الفوز المريح الاتحاد، عاني غريمه الأهلي والجزائري رياض محرز الأمرين للظفر بالنقاط الثلاث من الأخدود الذي حلّ ضيفًا ثقيلاً جدًا على "الراقي" في جدة.

وبعدما كانت المباراة تؤول للتعادل السلبي، انشقت الأرض عن العاجي فرانك كيسييه الذي اقتنص برأسه سابحًا، هدفاً ثميناً، في مباراة أقرّ لاعب وسط برشلونة الإسباني السابق بصعوبتها "الخصم تعامل معنا اليوم على أساس العلامة الكاملة التي حققها فريقنا في أول جولتين".

- التورنيدو يتوعد -

على مسافة 350 كلم من العاصمة الرياض، لَمَعَ قائد الهلال سالم الدوسري فوق هضاب القصيم، مصالحًا جماهير "الزعيم" التي زحفت إلى بريدة، عبر قيادته فريقه لفوز كبير على الرائد برباعية نظيفة افتتح باكورتها الوافد الجديد الصربي الكسندر ميتروفيتش.

ورغم بصمته الدسمة التي أثمرت عن هدفين وتمريرة حاسمة، دعا سالم (32 عاماً) الملقب بـ"التورنيدو" فريقه إلى عدم الاغترار بالنتيجة، كما خاطب الجماهير التي لا تزال تترقب مشاركة أولى للنجم البرازيلي نيمار جونيور، بالقول إن "المشوار طويل ولا زلنا في بدايته، وانتظرونا في نهاية الموسم".

- فوز أوّل للنصر -

عاكسًا سطوع نجميه رونالدو (ثلاثية) ومانيه (ثنائية)، نزل النصر ضيفًا قاسيًا على الفتح في الأحساء، إذ تحول ملعب عبد الله بن جلوي إلى الحديقة المفضلة لـ"الدون" بتسجيله ستة أهداف منذ انضمامه إلى النصر الذي عوّض بدايته السيئة بتعرضه لخسارتين توالياً.

وجدّد رونالدو (38 عاماً) في تصريح بعد المباراة تأكيده أن الدوري السعودي سيكون من أقوى الدوريات في العالم، مشيرًا إلى أن فريقه يتحسن من مباراة لأخرى، "كنا نعرف أهمية المباراة، وأنا سعيد لنفسي بتسجيلي ثلاثية وللفريق وللجماهير عمومًا".

- الشباب يعاني -

 وفي الجولة التي شهدت أول تعادل سلبي في الدوري هذا الموسم بين الفيحاء والحزم، وعلى وقع ترقب القرار النهائي لصحة انتقال حسان تمبكتي إلى الهلال، أنقذ فهد المولد، برأسية نادرة، الشباب من خسارة مؤكدة أمام ضمك، في مباراة لم يتجاوز حضورها الجماهيري في ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض الـ 10 % من الطاقة الاستيعابية البالغة 22 ألف متفرج.

وأقرّ المولد (29 عاماً) بصعوبة الموقف في ناديه الذي حصد نقطتين فقط منذ بداية الدوري "النادي يمرّ بمرحلة تغيير صعبة، لكننا كلاعبين لم نقصّر ولم نبخل على الشعار، واستحوذنا على الكرة معظم أوقات المباراة".

وفيما افتتح الوحدة مباريات الجولة الثالثة بفوز عريض على الطائي بثلاثية في حائل، كسر التعاون، تحت قيادة مدربه البرزيلي شاموسكا عقدته أمام أبها محققاً فوزه الأول بعد ثلاثة لقاءات، مرتقيًا إلى المركز الخامس.

فوز الذئاب، الذي ترافق مع إصابة قاسية في المفصل والركبة لنجمه التونسي سعد بقير، لم يُنسِ قائد الفريق حسن داكش "معاتبة" بعض الجماهير على صافرات الاستهجان التي أطلقتها خلال المباراة، داعياً إياهم إلى مساندة الفريق بشكل دائم.