الخبر الجزائرية: بدأ العد العكسي للعملية العسكرية لإعادة "بازوم" وإسقاط الإنقلاب

2023-08-23

كشفت الصحيفة أن جيش النيجر الذي يحصي أقل من 20 ألف عسكري، 6 آلاف منهم يشكلون القوات الأكثر قدرة على القتال (أ ف ب)

قالت صحيفة جزائرية إن العد العكسي للعملية العسكرية المتوقع تنفيذها في النيجر لإعادة الرئيس السابق محمد بازوم وإسقاط الانقلاب العسكري، بدأ مع حشد القوات العسكرية النيجيرية على الحدود مع النيجر.

وذكرت صحيفة “الخبر” في موقعها الإلكتروني أنه تم حشد قوات عسكرية من جيش نيجيريا تحديدا في مناطق بولاية سكتو بشمال نيجيريا غير بعيد عن الحدود مع النيجر /أقل من 230 كم عن العاصمة نيامي/، مبرزة أن هذه القوات جزء من الوحدات القتالية التي قررت قيادات عسكرية من دول مجموعة (إيكواس) حشدها لتنفيذ العملية والتي لا يقل عددها عن 5 آلاف عسكري أغلبهم من القوات الخاصة، 3 آلاف منهم من نيجيريا.

وقالت ” الخبر” إن المعلومات المتوفرة لديها تجعلها تصنف العملية العسكرية القادمة والمتوقعة كأكبر عملية عسكرية تنفذها قوات من دول أفريقية منذ حرب رواندا في بداية تسعينيات القرن الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الحرب المتوقعة في النيجر يجري في الوقت الحالي التحضير لها من قبل قيادات جيوش نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار وغانا، لافتة إلى أن صورا التقطت بـ”غوغل إيرث” تظهر الازدحام في طرق بين ولاية سكتو ومناطق في داخل نيجيريا، ما يؤكد وجود عمليات نقل للقوات وللمعدات العسكرية من داخل نيجيريا إلى الحدود مع النيجر.

وكشفت الصحيفة أن جيش النيجر الذي يحصي أقل من 20 ألف عسكري، 6 آلاف منهم يشكلون القوات الأكثر قدرة على القتال، يعاني من نقص فادح في العربات القتالية المدرعة ومن نقص كبير في القوات الجوية التي لا يزيد عدد طائراتها عن 20 طائرة أغلبها قديم، في مقابل قوات جوية في نيجيريا يزيد إجمالي عدد الطائرات فيها عن 200 طائرة مقاتلة وطائرة نقل.

كما لفت إلى أن المشكلة الوحيدة التي تعاني منها قوات إيكواس، قبل تنفيذ العملية العسكرية، تتعلق بالقدرات اللوجيستية والقدرة على نقل قوات من مكان إلى آخر بسرعة، وهذا أبرز أسباب تأخر التدخل العسكري.

وأشار التقرير إلى أن دول إيكواس مازالت تراهن على حل ينهي الأزمة دون قتال، قد يأتي بانشقاق عسكري في النيجر، وهو ما يراهن عليه الفرنسيون من خلال تمرد عسكريين على قياداتهم أو انشقاق يسرع انهيار القيادة التي تمسك بالسلطة في النيجر.

لكن الصحيفة تطرقت لسيناريو آخر “متداول” مفاده أن الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة قد تقبل في النهاية بالأمر الواقع في النيجر حال ابتعاد السلطة القائمة حاليا في نيامي عن روسيا وتقديمها ضمانات للنفوذ الفرنسي والغربي في هذا البلد.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي