التضخم في أوروبا يتراجع لكن ليس بنسبة كافية

أ ف ب-الامة برس
2023-07-01

دخلت منطقة اليورو في ركود طفيف الشتاء الماضي ويبدو أن النمو الاقتصادي سيكون ضعيفا لعام 2023، نحو 1% وفقا لآخر التوقعات الرسمية. (ا ف ب(بروكسل: يستمر التضخم في أوروبا في التباطؤ بفضل الانخفاض في أسعار الطاقة، لكنه يظل مصدر قلق للبنك المركزي الأوروبي الذي من المتوقع أن يواصل رفع أسعار الفائدة ويستمر في ابطاء الاقتصاد.

أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) الجمعة 30يونيو2023، أن تضخم أسعار الاستهلاك تراجع الى 5,5% على أساس سنوي في حزيران/يونيو في منطقة اليورو بعد نسبة 6,1% في ايار/مايو.

وتراجع إلى النصف تقريبا منذ الرقم القياسي البالغ 10,6% الذي سجل في تشرين الاول/أكتوبر 2022 عندما انعكست آثار الحرب في أوكرانيا على أسعار الغاز والنفط.

مع ذلك، لا يزال أعلى بكثير من هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي.

لوقف التضخم، شرع البنك المركزي في تشديد السياسة النقدية على نطاق غير مسبوق خلال العام الماضي. ورفع معدلاته الرئيسية بواقع اربع نقاط مئوية خلال الأشهر الأحد عشر الماضية.

النتيجة: انخفاض طلبات الائتمان وينجم عن ذلك تراجع الطلب على السلع والخدمات. ويؤدي ذلك الى تباطؤ الأسعار ولكن أيضا الى كبح النمو مما يزيد من قلق المسؤولين السياسيين.

دخلت منطقة اليورو في ركود طفيف الشتاء الماضي ويبدو أن النمو الاقتصادي سيكون ضعيفا لعام 2023، نحو 1% وفقا لآخر التوقعات الرسمية.

وحذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الثلاثاء من أن رفع سعر الفائدة سيستمر، قائلة "عملنا لم ينته".

في حزيران/يونيو نجح مؤشر الأسعار في التراجع بفضل انخفاض أسعار الطاقة بنسبة 5,6% خلال عام.

تأتي المساهمة الرئيسية في التضخم الآن من أسعار المواد الغذائية (بما في ذلك الكحول والتبغ) التي ارتفعت مرة أخرى بنسبة 11,7% على أساس سنوي في حزيران/يونيو، وهذا يعد تباطؤا مقارنة بشهر ايار/مايو (+12,5%).

كما ان ارتفاع أسعار السلع الصناعية (باستثناء الطاقة) كان اقل في حزيران/يونيو(+ 5,5% بعد 5,8% في ايار/مايو).

من ناحية أخرى تسارعت الزيادة في أسعار الخدمات إلى 5,4% بعد 5% في ايار/مايو.

- البطالة في ادنى مستوى -

علق جاك ألين رينولدز من كابيتال إيكونوميكس على أن لا شيء في هذه الأرقام "سيثني البنك المركزي الأوروبي عن رفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية خلال اجتماع تموز/يوليو".

رغم تراجع التضخم العام، زاد التضخم الأساسي بشكل طفيف، وهو أكثر تمثيلا لأنه تم تصحيحه للتقلبات الشديدة في أسعار الطاقة والغذاء. فقد ارتفع من 5,3% خلال عام واحد في ايار/مايو إلى 5,4% في حزيران/يونيو. وهذا  المؤشر يستخدم مرجعا لحكام البنوك المركزية.

بالإضافة إلى ذلك "لا يزال سوق العمل مضطربا وهذه إحدى النقاط الرئيسية التي تقلق البنك المركزي الأوروبي"  كما أكد بيرت كولين الخبير الاقتصادي في بنك ING.

اعلنت وكالة يوروستات الجمعة انه رغم التباطؤ الاقتصادي الحاد، ظل معدل البطالة في منطقة اليورو في ايار/مايو عند 6,5% من السكان العاملين، في أدنى مستوى تاريخي له على الإطلاق.

ولوحظ نقص في اليد العاملة في العديد من القطاعات.

وقال كولين "بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، هذا يعني أن خطر حدوث زيادة قوية وطويلة في الأجور لا يزال قائما. وهذا احد الاسباب الرئيسية التي لا تدفعه الى وقف رفع معدلات الفائدة".

وانخفض ارتفاع أسعار الاستهلاك بمقدار 0,7 نقطة في فرنسا ليصل الى 5,3% خلال عام واحد. من ناحية أخرى تسارع التضخم مرة أخرى في ألمانيا إلى 6,8%(+0,5 نقطة مقارنة بايار/مايو).

وبين الدول العشرين الاعضاء في منطقة اليورو سجلت كل من لوكسمبورغ (1%) وبلجيكا (1,6%) واسبانيا (1,6%) اضعف معدلات تضخم في حزيران/يونيو بحسب يوروستات. وسجل أعلى معدل تضخم في سلوفاكيا مع 11,3%.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي