نجم "بلاك بانثر" يحارب العنصرية في وطنه المكسيك

أ ف ب-الامة برس
2022-11-20

 

    صورة مؤرخة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 للممثل تينوتش هويرتا في مدينة مكسيكو (أ ف ب) 

في هوليوود، هو النجم الصاعد في تتمّة فيلم "بلاك بانثر"، أول فيلم بارز لبطل خارق أسود. لكن في وطنه المكسيك، يقود تينوتش هويرتا معركة ضد العنصرية على الشاشة.

يسعى هذا الممثل البالغ 41 عاما لاستخدام شهرته المتزايدة لكسر الصورة النمطية عن أن الممثلين المكسيكيين من السكان الأصليين لا يؤدون إلا أدوار لصوص وأشرار.

بتأديته شخصية نايمور في فيلم "بلاك بانثر: واكاندا فوريفر" من إنتاج "مارفل ستوديوز"، ينضم هويرتا إلى مجموعة صغيرة من النجوم المكسيكيين العالميين تضم سلمى حايك وغاييل غارسيا برنال ودييغو لونا.

كان الطريق إلى هوليوود مليئا بالعقبات بالنسبة إلى هويرتا الذي يتحدّر من إحدى ضواحي الطبقة العاملة في مدينة مكسيكو.

وقال في كتابه الجديد "أورغويّو برييتو"، "على غرار آلاف الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، أطلق علي توصيفات مثل +هندي قذر+".

وأضاف "المكسيك دولة عنصرية وهي تنفي ذلك".

وأوضح هويرتا أنه ليس صحيحا أن المكسيك اليوم بلد مختلط الأعراق حيث لا أهمية للون البشرة.

وكتب "هذه هي الطريقة التي ننكر من خلالها التنوع الثقافي واللغوي لجميع الشعوب الأصلية، والمجتمعات المنحدرة من أصل إفريقي، والآسيويين".

وانتقد هويرتا الذي أدى أيضا دور مهرب المخدرات رافاييل كارو كوينتيرو في مسلسل "ناركوس: مكسيكو" الذي عرض على منصة نتفليكس  طريقة التفكير "التي تضع الأبيض والعصري والغربي في مستوى أعلى".

- "قصص عنصرية" -

حتى قبل فيلم "بلاك بانثر"، كان هويرتا الشخصية الرئيسية في "بودير برييتو"، وهي مجموعة من الممثلات والممثلين الذين يشعرون بالتمييز ضدهم بسبب أصولهم ولون بشرتهم.

وأوضحت كريستل كليتبو (40 عاما) وهي من أصول دنماركية وإفريقية ولبنانية "نحن لا نُعطى إلا أدوار مجرمات ومجرمين أو عاملات منازل أو فقراء".

وأشار هويرتا الذي يعي مدى قدرة تأثير وسائل الإعلام، إلى أنه وأعضاء المجموعة يرون أن هناك "حاجة ملحة إلى تغيير القصص العنصرية والممارسات التي تم تطبيعها وإعادة إنتاجها وترسيخها في الصناعة السمعية البصرية".

ويأمل هويرتا بأن يساعد ظهوره في فيلم "بلاك بانثر" الذي تؤدي دور البطولة فيها أيضا لوبيتا نيونغو الحائزة جائزة أوسكار والمولودة في المكسيك لعائلة كينية، في كفاحهم.

وتابع "يتغير الانطباع إذا كان هؤلاء الممثلون ذوو البشرة الداكنة، والذين من الواضح أنهم من السكان الأصليين، في مواقع قوة ونفوذ، عبر تأديتهم أدوار ملوك ومحاربين عظماء".

يريد هويرتا أيضا أن يرى تغييرات في بعض العادات المكسيكية الأوسع، مثل أنه يتعيّن على البنات أن يتزوّجن رجالا بيض "لتحسين العرق".

وتضم المكسيك 23,2 مليون شخص فوق سن الثالثة من السكان الأصليين، يمثلون 19,4 في المئة من السكان، وفقا لوكالة الإحصاء الوطنية.

وقال واحد من كل خمسة مكسيكيين بالغين إنه تعرض للتمييز خلال العام الماضي، بسبب لون بشرته بشكل أساسي، فيما شعر ثلاثة أرباع السكان الأصليين بقلة تقدير من المجتمع المكسيكي.

وختم هويرتا بالقول "نحن حلقة جديدة في سلسلة يعود تاريخها إلى 500 عام. كل النضالات ما زالت على حالها منذ 500 عام" مشيرا إلى الغزو الإسباني وإسقاط إمبراطورية الأزتيك في العام 1521.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي