الغارديان تتحدث عن مصير المفاوضات بشأن "نووي إيران"

2021-12-28

إيران تخشى من تقاعس الشركات الأجنبية عن الاستثمار على أراضيها، خوفا من أن أي إدارة أمريكية قادمة من الحزب الجمهوري، قد تفعل مثلما فعل ترامب، عام 2018 (أ ف ب)

تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية الثلاثاء 28ديسمبر2021، عن مصير الجولة الجديدة من المفاوضات الجارية في العاصمة فيينا، بشأن ملف النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها بالشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، إن "الجولة التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، تشهد تعاونا أكبر من جميع الأطراف"، مشيرة إلى "ما أعلنته طهران بخصوص نص يقرب وجهات النظر، واستعداد الأطراف للبقاء لأطول فترة ممكنة حتى يتم التوصل إلى اتفاق كامل".

ونقل الكاتب عن وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، قوله إنه "يرغب في التركيز على كيفية التأكد من قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على بلاده بشكل رسمي".

وبحسب الصحيفة، فإن عبد اللهيان قال: "يجب أن نصل إلى النقطة التي نرى فيها النفط الإيراني يباع بسهولة دون أي عقبات، وبالتالي تحويل مقابل هذا النفط بشكل طبيعي بالعملات الأجنبية إلى حسابات بنكية إيرانية".

ولفت وينتور إلى أن الاتفاق النووي، الذي عقد عام 2015، كان قد رفع العقوبات عن إيران، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحبت منه وأعادت فرض العقوبات على طهران.

ونقل الكاتب عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن العمل يجري حاليا من قبل المفاوضين على نصين: الأول يغطي طبيعة العقوبات المرتبطة باتفاق النووي، والتي يجب على الولايات المتحدة رفعها، بينما يركز النص الثاني على الخطوات والإجراءات التي ينبغي على إيران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق، ومنها تخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب وإيقاف العمل في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة على أراضيها.

ونوه وينتور إلى ورقة ثالثة، قيد النظر، تختص بتحديد إيران كميات معينة من صادرات النفط وبعض المعاملات التجارية، التي يجب أن تكون مسموحة بالكامل قبل أن تكمل طهران الخطوات اللازمة للعودة للالتزام الكامل ببنود اتفاق النووي.

وبين أن إيران تخشى من تقاعس الشركات الأجنبية عن الاستثمار على أراضيها، خوفا من أن أي إدارة أمريكية قادمة من الحزب الجمهوري، قد تفعل مثلما فعل ترامب، عام 2018، وتنسحب من الاتفاق وتعيد فرض العقوبات مرة أخرى بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في عام 2025.

وتطرق وينتور إلى ما قاله المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل نحو 10 أشهر من أن العقوبات يجب أن يتم رفعها بشكل عملي وليس على الورق فقط، قبل أن تعود بلاده للالتزام ببنود اتفاق النووي.

وأضاف أن هناك دراسة أعدها البرلمان الإيراني تحدد كمية النفط التي يجب لإيران تصديرها بشكل رسمي يوميا، في ظل اتفاق النووي وعدد المعاملات البنكية بين بنوك إيران وبين البنوك الأوروبية يوميا.

وأشار إلى أن الوكالة النووية الإيرانية أعلنت قبل يوم واحد من بدء جولة المفاوضات أنها لن تسعى لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وذلك في خطوة أراحت الروس كثيرا بسبب مخاوفهم السابقة من أنه في حال قررت إيران المضي قدما في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 في المئة وهو ما يستخدم لأغراض عسكرية، فستقوم الدول الغربية بالانسحاب من المفاوضات.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي